اخترق قراصنة إلكترونيون، قنوات التليفزيون الإيراني الرسمية، خلال بث كلمة للمرشد الاعلى "علي خامنئي"، ونشروا صورا لضحايا قمع المظاهرات التي تشهدها البلاد.

وأقرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، السبت، بأن القنوات التابعة لها تعرضت للاختراق من قبل جماعات وصفتها بـ"المعادية للثورة والنظام".

وأضافت بيان لها، أن قنواتها التي تعرضت للقرصنة هي القناة الإخبارية "شبكة خبر" والقناة الأولى والثانية، بالإضافة إلى قناة الوثائق.

وأظهر مقطع فيديو اختراق "أخبار التاسعة"، على التلفزيون الإيراني، وعرض صورة الفتيات القتيلات الثلاث خلال الاحتجاجات، مع شعار "المرأة.. الحياة.. الحرية".

واستمر الهجوم الإلكتروني لمدة 13 ثانية، حيث جرى بث صور وشعارات مناهضة للنظام وداعمة الاحتجاجات في البلاد.

فيما أعلنت جماعة تسمى نفسها بـ"عدالة علي" المتخصصة في القرصنة، وهي جماعة إيرانية معارضة تنشط بالخارج، مسؤوليتها عن هذا الاختراق.

من جانبها، طالبت "وكالة أنباء الطلبة" الإيرانية، بمحاسبة المسؤولين في هيئة الاذاعة والتلفزيون على هذا الاختراق.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اختراق هيئة البث الحكومي، ففي يناير/كانون الثاني الماضي، تعرضت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية لاختراق استمر 10 ثوان.

وبعدها بأيام اخترق معارضون موقع التليفزيون الحكومي، وبثوا رسالة مناهضة للحكومة.

واجتذبت الاحتجاجات التي خرجت منذ وفاة "مهسا أميني"، الكردية الإيرانية، في أعقاب احتجاز "شرطة الأخلاق" لها في طهران في 13 سبتمبر/أيلول بسبب "ملابسها غير المناسبة"، مشاركة واسعة من أنحاء إيران.

ومنذ الثورة الإسلامية عام 1979 في إيران، يتم إلزام النساء قانونا بارتداء ملابس "إسلامية" محتشمة؛ ويعني هذا عمليا أنه يجب على النساء ارتداء شادور، أو عباءة لكامل الجسم، أو غطاء رأس ومعطف يغطي أذرعهن.

وفي السنوات الأخيرة، شهدت إيران عدة حملات ضد الحجاب الإلزامي، لكن شرطة الآداب الإيرانية شنت حملة ضد النساء المتهمات بعدم الامتثال لقواعد اللباس؛ ما دفع معارضي هذا التوجه للمطالبة باتخاذ إجراء.