جدد أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" التأكيد على ضرورة تجنب التصعيد وإنهاء الأزمة الأوكرانية بالحوار والطرق الدبلوماسية.

جاء ذلك خلال اتصال أجراه مع الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، الإثنين، بعد ساعات من قصف روسي عنيف استهدف عدة مناطق أوكرانية، بينها العاصمة كييف.

وحسب الديوان الأميري القطري، "جرى خلال الاتصال مناقشة آخر المستجدات على الساحة الأوكرانية، خاصة ما يتعلق بالأزمة مع روسيا وضرورة إنهائها بالحوار والطرق الدبلوماسية".

ودعا أمير قطر مجددا "جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وحل الخلاف عبر الحوار والطرق الدبلوماسية، وتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية، وعدم اتخاذ ما من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد".

كما جدد الشيخ "تميم" موقف قطر الداعي إلى "ضرورة احترام سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها في حدودها المعترف بها دوليا".

وأكد على ضرورة "الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الراسخة للقانون الدولي، بما فيها الالتزامات بموجب الميثاق بتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية".

ومؤخرا، جددت الدوحة استعدادها للمساهمة في كل جهد دولي وإقليمي لإيجاد حل سلمي فوري للأزمة الروسية الأوكرانية.

فيما شددت وزارة الخارجية القطرية، في بيان مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على "ضرورة احترام سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها في حدودها المعترف بها دولياً، وانتهاج الحوار سبيلاً لحل الأزمة".

وجاء التعليق القطري آنذاك بعد قرار الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" ضمّ 4 مناطق أوكرانية كانت تقع معظمها تحت سيطرة الجيش الروسي في أوكرانيا، وهي: خيرسون وزابوريجيا ودونيتسك ولوهانسك.

وفي لقاء بين وزير خارجية قطر الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني" مع نظيره الروسي "سيرجي لافروف" في يونيو/حزيران الماضي، لفتت الدوحة إلى استعدادها للمساهمة في كل جهد دولي وإقليمي لإيجاد حل سلمي فوري لهذه الأزمة.

كما سبق أن شددت قطر على ضرورة إنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية سلميا وتوفير جهود الحل سريعا.

وصباح الإثنين، دوّت سلسلة من الانفجارات وسط كييف ومدن لفيف وترنوبل ودنيبرو غرب أوكرانيا، وتصاعدت سحابة من الدخان الأسود من عدد من مباني العاصمة الأوكرانية، قبل أن تتعهد وزارة الدفاع الأكرانية بالانتقام.

وكان من المتوقع أن ترد روسيا بقوة على تفجير جسر القرم، الذي وقع صباح السبت الماضي، رغم أن السلطات الأوكرانية لم تعلن رسميا مسؤوليتها عنه.

وألحق التفجير الكبير، الذي قالت السلطات الروسية إنه تم بواسطة شاحنة مفخخة، أضرارا بجسر كيرش، الذي يربط البر الروسي بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014.