جدد السيناتور الأمريكي "كريس مورفي"، الإثنين، مطالبته بإعادة بلاده تقييم العلاقة مع السعودية أو بيعها الأسلحة؛ ردا على قرار مجموعة "أوبك+" بخفض إنتاج النفط، معتبرا أن الرياض قررت دعم روسيا عبر رفع أسعار الوقود.

وقال "مورفي" في مقابلة مع شبكة "سي إن إن": "نقوم ببيع عدد كبير من الأسلحة إلى السعودية، وأعتقد أن علينا إعادة النظر في عمليات البيع هذه".

وأضاف: "أعتقد أن علينا رفع الإعفاء الذي أعطيناه لعصابة أوبك+ هذه من مسؤولية تحديد الأسعار من قبل الولايات المتحدة"، وفق تعبيره.

كما دعا "مورفي"، إلى إعادة النظر في وجود الجنود الأمريكيين في الشرق الأوسط والسعودية.

وتابع: "كنا ننظر لسنوات إلى الطرف الآخر مع قيام السعودية بتقطيع مراسلين (إشارة لقتل الصحفي جمال خاشقجي) ومشاركتها في عمليات قمع سياسية كبيرة لسبب واحد، أردنا أن نعرف أنه عندما تكون هناك أزمة عالمية فإن السعوديين سيختاروننا نحن بدلًا من روسيا".

واستدرك: "لكنهم لم يفعلوا ذلك، وقرروا دعم روسيا ورفع أسعار الوقود".

ومضى السيناتور الأمريكي قائلا: "لا بد أن يكون هناك عواقب لذلك، سواء برفع الحصانة عن العصابة أو إعادة التفكير في وجود جنودنا هناك وعلاقتنا الأمنية.. أعتقد أن الوقت قد حان للاعتراف بأن السعوديين لا يهتمون بمصلحتنا".

وكان "مورفي" طالب في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بلاده بإعادة النظر في العلاقة مع السعودية عقب ساعات من قرار مجموعة "أوبك+" بخفض إنتاج النفط بنحو مليوني برميل.

ويسعى الغرب والولايات المتحدة لدفع السعودية لزيادة الإنتاج لتعويض النفط الروسي الخاضع لعقوبات منعا من ارتفاع الأسعار، لكن إعلان مجموعة "أوبك+" جاء عكس ذلك.

ويزيد خفض "أوبك+" لإنتاجها من تعقيد سوق النفط الذي يعاني أصلا من ارتفاع الأسعار، في غمرة الحرب الروسية على أوكرانيا، واستخدام موسكو للنفط كسلاح للضغط على الغرب المساند لكييف.

وتقول السعودية وأعضاء آخرون في "أوبك+"، الذي يضم دول "أوبك" ومنتجين من خارجها، أبرزهم روسيا، إنهم يسعون لمنع التقلبات وليس استهداف سعر معين للنفط.