تجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي بالسوق السوداء في بيروت، السبت، سقف الأربعين ألف ليرة لبنانية للمرة الأولى منذ بدء الانهيار الاقتصادي والمالي والنقدي الذي ترافق مع ثورة 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019.
ويأتي هذا التطور قبل يومين من حلول الذكرى السنوية الثالثة لثورة 17 تشرين في لبنان، وعلى مسافة 48 ساعة من إعلان الرئيس اللبناني ميشال عون عن موافقة لبنان رسمياً على الخطة الأمريكية لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.
وكالة "سبوتنيك" نقلت عن خبير اقتصادي لبناني قوله، إنه "من دون إقرار خطة للتعافي المالي والاقتصادي يعقبها اتفاق بين لبنان وصندوق النقد فإن مسار التدهور سيستمر في المرحلة المقبلة".
ومنذ الشهر الماضي، أغلقت المصارف اللبنانية، أبوابها لعدة أيام، احتجاجا على الاقتحامات المتكررة للبنوك من قبل مواطنين يطالبون بودائعم المحتجزة في المصارف.
ويعاني لبنان من أزمات مالية واقتصادية خانقة، زادت من حدتها ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات والمواد الطبية والسلع الأساسية والوقود والكهرباء، وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية إلى مستويات غير مسبوقة.
وفشلت النخبة الحاكمة في لبنان، حتى الآن، في وضع خطة للتعافي لمعالجة الانهيار المالي الذي تعاني منه البلاد منذ أواخر 2019، وتتفاقم الأزمة الآن في المحاكم بين المودعين والبنوك.