قال وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان" إن بلاده تلقت رسالة جديدة مؤخرا من الولايات المتحدة، بشأن المفاوضات حول الاتفاق النووي.

لكنه في الوقت ذاته، رأى أن سلوك الأمريكيين متناقض، بسبب إثارتهم للقضايا الداخلية التي تشهدها بلاده، في إشارة إلى الاحتجاجات المتصاعدة في إيران، والمستمرة منذ أيام.

وفي تصريحات للتلفزيون الإيراني خلال زيارته لأرمينيا، علق "عبداللهيان" على تصريحات مسؤولين أمريكيين بأن مفاوضات رفع الحظر خارج جدول الأعمال، قائلا: "تصريحات الأمريكيين تتناقض مع سلوكهم..تلقينا رسالة منهم قبل 3 أيام، وقلنا إنه يجب تسوية تهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموجهة لن".

وأضاف "عبداللهيان": "الأمريكيون مستمرون في تبادل الرسائل معنا، لكنهم يحاولون إثارة القضايا التي حدثت في إيران خلال الأيام الماضية..إنهم يتطلعون لممارسة ضغوط سياسية ونفسية ويريدون تنازلات في المفاوضات".

وأردف: "لن نتفاوض مع الجانب الأمريكي لتقديم تنازلات، وسوف نتحرك في إطار منطقي واتفاق يحترم الخطوط الحمراء لإيران، لكن في نفس الوقت لن نغادر طاولة المفاوضات أبدا".

وأكد أن "الولايات المتحدة لا تعطي الأولوية فحسب إلى الاتفاق النووي، وإنما تستعجل لتحقيقه".

واستطرد وزير الخارجية الإيراني: "أكدنا ضرورة إغلاق ملف اتهامات الوكالة ضدنا..نحن لسنا مستعدين لعقد اتفاق لا ينهي ضغوط الوكالة السياسية ضدنا".

وقبل أيام، استبعد البيت الأبيض إبرام اتفاق وشيك لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، وذلك بعد ساعات من تسريبات باستهداف واشنطن لطهران بعقوبات اقتصادية بسبب مساعدتها روسيا في حربها ضد أوكرانيا.