فيما يمكن اعتباره تأييدا ضمنيا للموقف الأمريكي من الأزمة، طالب وزير النفط الهندي "هارديب سينج"، الإثنين، قادة مجموعة "أوبك+" لمنتجي النفط، بأن يأخذوا في الحسبان تأثيرات قرارهم بخفض الإنتاج على ما يحدث في العالم، لاسيما في ظل ارتفاع التضخم بشكل مخيف.
ويدخل قرار تحالف "أوبك+" التنفيذ بداية من الثلاثاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقال "هارديب سينج" لـ"رويترز"، على هامش مؤتمر كبير لقطاع البترول في أبوظبي: "نعلم أن قرار أوبك+ قرار سيادي وأن الأمر بالكامل بيد المنتجين لتحديد مقدار ما يريدون إنتاجه والسعر الذي يريدون البيع به".
لكنه استطرد: "عليهم أن يأخذوا في الحسبان ما يحدث في العالم، وما هو تأثير قراراتهم".
يذكر أن موقف الهند كان "محايدا بلا تحفظات" حيال قرار "أوبك+" حتى وقت قريب.
ففي 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قال الوزير الهندي "هادريب سينج" خلال لقائه مع مجموعة من الصحفيين الهنود، إن قرار "أوبك+"، "سيادي ويبدو أنه مؤقت لضبط الأسواق، ومن حق دول التكتل اتخاذه"، متوقعا أن يعود الإنتاج إلى سابق عهده بحلول فبراير/شباط المقبل.
ومضى قائلا إن الهند تعتمد على الواردات لتوفير 85% من احتياجاتها من النفط، كما تستهلك البلاد نحو خمسة ملايين برميل من النفط يوميا، وهو ما يمثل 5% تقريبا من الاستهلاك العالمي.
وتابع: "لقد ارتفع إنتاجنا من الغاز 18% العام الماضي، وسوف يرتفع بنسبة 18% أخرى هذا العام، لكننا أسرع الاقتصادات الرئيسية نموا في العالم واستهلاكنا آخذ في الارتفاع".
وأردف: "نعمل على تنويع اقتصادنا. لم أشتر الطاقة من الولايات المتحدة مطلقا، لكننا ننفق الآن 20 مليار دولار سنويا (على الطاقة). نحن نتطلع إلى أي مصدر آخر، أينما تأتي الطاقة"، مضيفا أن الهند "تعمل على تسريع استخدام مصادر الطاقة البديلة".
وارتفعت حصة روسيا من واردات النفط الهندية، إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 23% في سبتمبر/أيلول الماضي، متجاوزة السعودية، لتصبح ثاني أكبر مورد للبلاد بعد العراق.