الخارجية التركية: سندعو مصر لحضور القمة الإسلامية في إسطنبول

الأحد 10 يناير 2016 04:01 ص

أعلنت وزارة الخارجية التركية، أنها ستوجه دعوة إلى مصر لحضور اجتماع منظمة التعاون الإسلامي الذي سيعقد خلال شهر أبريل/نيسان المقبل بمدينة إسطنبول.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، «تانجو بيلجيتش»، خلال تصريحات صحفية، اليوم الأحد، أن مصر هي من ستقرر مبعوثها إلى القمة الإسلامية، مشيرا إلى أن مصر أحد أعضاء المنظمة وأنها الرئيس الحالي للقمة، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.

ومن المقرر أن تستضيف تركيا أعمال قمة منظمة التعاون الإسلامي خلال الفترة من 10 إلى 15 أبريل/نيسان المقبل على أن تتسلم تركيا رئاسة الدورة المقبلة بعد مصر.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية: «تركيا ستتولى رئاسة الدورة القادمة، وفي هذا الشأن سيتم دعوة مصر لحضور القمة الثالثة عشرة التي ستعقد في إسطنبول (…) أما فيما يتعلق بمن سيشارك في القمة من الجانب المصري فهذا أمر ستحدده السلطات المصرية».

ومهدت صحف وقنوات فضائية مصرية الإثنين الماضي، إلى تقارب تركي مصري محتمل خلال الشهور المقبلة، وزيارى محتملة للرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» إلى أنقرة في شهر أبريل/نيسان المقبل لتسليم الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» رئاسة مؤتمر القمة الإسلامي في دورته الجديدة والذي تترأسه القاهرة حاليا، وستترأسه أنقرة الدورة المقبلة.

فتح الإعلام المصري لملف زيارة «السيسي» المحتملة إلى تركيا يأتي قبل انعقاد قمة المؤتمر الإسلامي بـ4 شهور، كما يأتي في ظل زيادة التوتر بين السعودية ودول الخليج العربي مع إيران على خلفية إعدام الرياض رجل الدين السعودي الشيعي «نمر النمر».

كما أن تمهيد الإعلام المصري لزيارة «السيسي» إلى تركيا ولقاء «أردوغان» المحتمل يأتي وسط دعوات لضم القاهرة إلى التحالف الاستراتيجي الذي جمع الرياض وأنقرة نهاية 2015، في وجه الإرهاب في المنطقة العربية وبخاصة سوريا والعراق، وفق «هافينغتون بوست».

ونهاية الشهر الماضي، قال الكاتب الصحفي السعودي البارز، والمقرب من دوائر الحكم «جمال خاشقجي» إن المملكة العربية السعودية، لا تقود وساطة بين تركيا ومصر.

جاء ذلك في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تعليقا منه على نفى وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، وجود وساطة سعودية بين مصر وتركيا.

وقد نفى وزير الخارجية المصري «سامح شكري» قبيل توجهه، إلي المملكة العربية السعودية مؤخرا، ما تردد عن وجود وساطة سعودية بين مصر وتركيا، كما نفى إمكانية عقد لقاء بين المسؤولين المصريين والرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» الذي أنهى زيارته إلى السعودية صباح اليوم إثر وفاة أحد الصحفيين المرافقين له.

وقال «شكري»: «سألتقي خلال زيارتي للسعودية بعدد من كبار المسؤولين لبحث آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والتحضير لجولة لجنة التنسيق القادمة بين الجانبين».

وفي ذات السياق، قال الكاتب التركي البارز «إسماعيل ياشا»، إن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، لن يوافق إطلاقا علي مصالحة مع الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي».

وأضاف «ياشا» فى تغريدة له على «تويتر» : «المحللون الذين يرون أن العلاقات التركية المصرية يمكن أن تعود إلى سابق عهدها بتوسط السعودية مع وجود السيسي لم يعرفوا أردوغان على الإطلاق»، حسب نص التغريدة.

وكان عدد من المحللين السياسيين، قالوا إن القمة التي عقدت بين خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز» والرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، لن تطرق للعلاقات الثنائية بين البلدين فقط، وأنها سوف تطرق إلى العلاقات المتوترة بين تركيا ومصر، والعمل على تحسينها خلال الفترة القادمة.

كما أوضحت عدة مصادر لصحف سعودية ومصرية، أن المملكة تولي اهتماما كبيرا لضرورة تحسين العلاقات بين مصر وتركيا، نظرا لأهمية الدولتين بالنسبة للرياض.

وتشهد العلاقات المصرية التركية توترا شديدا منذ انقلاب الجيش على الرئيس «محمد مرسي» في 3 يوليو/تموز 2013، ووصل الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي» إلى سدة الحكم في البلاد بعد تخليه عن منصبه كوزير للدفاع.

 

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

تركيا مصر العلاقات التركية المصرية عبد الفتاح السيسي أردوغان محمد مرسي

إعلام مصري يمهد للتقارب مع تركيا ويتحدث عن زيارة محتملة لـ«السيسي» إلى أنقرة

«خاشقجي»: لا وساطة سعودية بين مصر وتركيا

«خاشقجي»: مصر في حاجة إلي مصالحة شاملة.. والسعودية ترفض سياسة الإقصاء

«أردوغان»: لا حديث عن المصالحة مع مصر قبل الإفراج عن «مرسي»

لهذه الأسباب .. لن يرعى الملك «سلمان» مصالحة بين «السيسي» و«أردوغان»

«أردوغان» يتجنب مصافحة وزير الخارجية المصري أثناء تسلم رئاسة القمة الإسلامية