قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» إنه يجب على مصر أن تفرج عن الرئيس «محمد مرسي»، وأن تلغي أحكام الإعدام الصادرة على مؤيديه قبل أن يمكن النظر في تحسين العلاقات مع القاهرة.
ونقلت صحف تركية عن أردوغان قوله للصحفيين الذين كانوا يرافقونه على متن طائرته لدى عودته من زيارة رسمية إلى إيران «السيد مرسي رئيس منتخب بنسبة 52% من الأصوات، يجب أن يطلقوا سراحه».
وتساءل «أردوغان»: «ألا يقول الغرب إنه يعارض عقوبة الإعدام؟ هناك مئات الأشخاص حكم عليهم بالإعدام. يتعين إلغاء هذا»، مضيفا: «هناك نحو 18 ألف سجين سياسي يجب إعادة محاكمتهم كما يتعين إلغاء الحظر التعسفي على أحزاب سياسية في مصر».
وتابع الرئيس التركي: «يقولون: يتعين على تركيا عدم التدخل في شؤوننا الداخلية، نحن لا نتدخل. إذا حدث شيء ما في بلد ما ضد الحريات ينبغي لنا أن نرفع صوتنا».
وأكد مسؤول من مكتب أردوغان إدلائه بتلك التصريحات.
وتوترت العلاقات بين الدولتين الحليفتين السابقتين منذ أن حدث الانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز 2013 علي الرئيس «محمد مرسي» من قبل الجيش بقيادة «عبدالفتاح السيسي» الذي وصل إلي سدة الحكم بعدها.
وشنت قوات الأمن المصرية واحدة من أشرس الحملات على جماعة الإخوان والمعارضين للانقلاب وقتلت المئات منهم، كما اعتقلت الآلاف وقدمت «مرسي» وقياديين آخرين للمحاكمة.
وللإخوان المسلمين علاقات وثيقة مع حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الذي شارك «أردوغان» في تأسيسه، والذي برز كواحد من أشد المنتقدين الدوليين للانقلاب، واصفا إياه بأنه «انقلاب غير مقبول» من قبل الجيش.
وأثارت زيارة «أردوغان» الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية ودعمه للعملية العسكرية «عاصفة الحزم» التي تقودها ضد ميليشيات الحوثيين في اليمن، وشاركت فيها سفن حربية مصرية التكهنات بشأن احتمال ذوبان الجليد في العلاقات بين أنقرة والقاهرة.
تصريحات الرئيس التركي، بخصوص أحكام الإعدام تحديدًا، تأتي متزامنة مع تدشين حملة «إعدام وطن»، المطالبة بوقف تنفيذ أحكام الإعدام ضد المعتقلين السياسيين، حيث أكد مدشنو الحملة، إنه في فترة لا تتعدى العام، وصل عدد المصريين المحكوم ضدهم بالإعدام سياسيا، أكثر من 500 مواطن.