روسيا لم تعلن الحرب على بولندا أو الناتو، ولن يتغير التزام الولايات المتحدة بتجنب الحرب بين الحلف وموسكو بسبب شئ يمكن تفسيره على أنه حادث عرضي غير متعمد.
ما سبق كان خلاصة ما ذهب إليه الكاتب الأمريكي البارز "جورج فريدمان" بعد التوتر غير المسبوق الذي حدث على مسار الحرب الروسية الأوكرانية؛ بسبب سقوط ما قيل إنهما صاروخان روسيان داخل الأراضي البولندية، والتقارير المصاحبة عن مقتل شخصين، وهو تطور خطير قد يدفع بولندا، حال التأكد من كون الصواريخ روسية، طلب تفعيل المادة 5 من معاهدة الناتو، التي تلزم دول الحلف بالتحرك للدفاع عنها.
وقال "فريدمان"، في تقرير نشره موقع "جيوبولوتيكال فيوتشرز"، الثلاثاء، بعنوان "انفجارات مشؤومة في بولندا"، إن "شيئا ما" تسبب بانفجارات في بولندا وصنع حفرة وألحق أضرارا مادية، على بعد أقل من خمسة أميال من الحدود الأوكرانية وحوالي 40 ميلاً شمال لفيف في أوكرانيا.
ولف إلى أنه حتى الآن لم تؤكد أية مصادر رسمية في بولندا أو الناتو أو أوكرانيا أو روسيا الهجوم، لكن مسؤولًا استخباراتيًا أمريكيًا مجهولًا قال لوكالة "أسوشييتد برس" إن الصواريخ الروسية هي المسؤولة، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إنه لا يمكنها تأكيد التقارير.
وأكد الكاتب أنه إذا تأكد احتمال أن الصواريخ روسية، ستكون أخطر لحظة في الحرب التي استمرت تسعة أشهر تقريبًا.
وأوضح أن التفسيرات المحتملة للحادث تشمل تصعيدًا روسيًا متعمدًا يهدف إلى إجبار الغرب على الضغط على أوكرانيا للخضوع للمطالب الروسية، سواء كان ما حدث ضربة عرضية روسية أو شظايا صواريخ دفاع جوي أوكرانية كانت تعترض القصف الروسي أو حتى انفجار غباري بسبب كون المنطقة البولندية مليئة بمستودعات الحبوب التي ينتشر غبارها بالمكان.
ويقول "فريدمان" إنه إذا تم تأكيد التدخل الروسي، فستطلب أوكرانيا وبولندا وبعض جيرانها بالتأكيد رداً قوياً. لكن الغرب استنفد فعليًا أهم خياراته للعقوبات، فأوروبا ليست مستعدة لفرض حظر كلي على الغاز الروسي الآن مع دخول الشتاء، ومسألة وضع سقف لأسعار النفط تتقدم لكنها لن تكون جاهزة على الفور، وقد أعاقت المجر إجراءات أخرى.
ومن المحتمل أن تتضمن الاستجابة المحتملة، إذن، بحسب "فريدمان"، تصعيدًا للدعم العسكري لكييف، ليشمل الطائرات والمدرعات الغربية الصنع.
