أعلن أمين عام حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري التونسي "لطفي المرايحي"، إطلاق مبادرة للمطالبة باستقالة رئيس البلاد "قيس سعيّد".

وفي تصريح إذاعي قال "المرايحي" إنه يجري اتصالات بعدد من الأحزاب والمنظمات التونسية لمناقشة إمكانية التوافق حول هذه المبادرة التي ستطالب "سعيّد" بالاستقالة والرحيل بشكل سلمي.

وأعرب "المرايحي" عن أمله في الانتهاء من تنفيذ هذه المبادرة خلال 15 يوما فقط.

مبادرة "المرايحي" أثارت ردود فعل متفاوتة على مواقع التواصل حيث كتب "رفيق عبد السلام"، القيادي في حركة النهضة، "المبادرة التي طرحها الدكتور لطفي مرايحي جديرة بالحوار حولها من طرف مختلف مكونات الساحة السياسية والاجتماعية، وأهم ما فيها أنها أمسكت برأس الداء وحددت موطن الدواء المطلوب".

وتابع "لا حل إلا بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة لأنه من دون ذلك لا يمكن الخروج من الهوة السحيقة التي أوقع فيها قيس سعيد الدولة والمجتمع، كما أنه لا يمكن التعافي من الوضع الكارثي الذي آلت إليه تونس مادام ساكن قرطاج هناك يبث ولا يستقبل، ولا يسمع ولا يبصر ولا يتحدث إلا بما يصدر عن داخله من هلوسات وخزعبلات".

وتعيش تونس أزمة سياسية متواصلة منذ حوالي عام ونصف، عقب إعلان الرئيس "قيس سعيد" عن "تدابير استثنائية"، مكنته من الاستحواذ على جميع السلطات في البلاد، وهو ما أثار مخاوف واسعة من عودة الحكم الديكتاتوري للبلاد.