هآرتس: التطبيع العربي وحرب أوكرانيا ينعشان مبيعات الأسلحة الإسرائيلية

الاثنين 21 نوفمبر 2022 05:03 م

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن حرب أوكرانيا والتطبيع بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ودول عربية، أدى لارتفاع قياسي لمبيعات الأسلحة الإسرائيلية.

وأوضحت الصحيفة أن قسم "سيفت" في وزارة الأمن الإسرائيلية، رصد ارتفاعا بنسبة 30% في حجم الصفقات الجديدة التي وقعت في السنة الماضية، حيث سجلت الصناعات الأمنية صفقات بمبلغ 11.3 مليار دولار مقابل 8.6 مليارات دولار في 2020.

وتوقعت الصحيفة أن تنتهي 2022 بإيرادات قياسية بفضل عدد من الصفقات الضخمة، رغم أن المعطيات التي وصلت الصحيفة تظهر أن عدد الصفقات التي صادق عليها قسم الرقابة على التصدير في هذه السنة قليل نسبيا مقارنة مع السنوات السابقة، وتمت المصادقة على عدد أقل بقليل من 4 آلاف صفقة، مقابل 6 آلاف صفقة في 2020، و5400 في العام الماضي.

وأوضحت الصحيفة، أن "هناك عوامل رئيسية تدفع بالتصدير الأمني الإسرائيلي إلى الأعلى وهي؛ التطبيع مع بعض الدول العربية (اتفاقات إبراهيم) والحرب في أوكرانيا".

وأكدت أن "اتفاقات التطبيع التي وقعت عليها إسرائيل قبل عامين تقريبا مع الإمارات والبحرين والمغرب، رفعت التصدير الأمني إلى دول المنطقة".

والعام الماضي، بلغت المبيعات لدول الخليج نحو 7% من إجمالي الصفقات، وفي الأشهر الأخيرة تم الكشف أن إسرائيل باعت منظومات دفاع متطورة من نوع "باراك" و"سبايدر" للإمارات، كما أن المغرب وقعت في هذه السنة على صفقة للتزود بصواريخ "باراك".

وأشارت "هآرتس" إلى أن "ازدياد تهديد المسيرات الإيرانية في ساحة الحرب في أوكرانيا والهجمات الجوية الواسعة لروسيا، زادت شهرة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية في أوروبا، والآن تقف على الأجندة صفقة ضخمة لبيع منظومة "حيتس" لألمانيا".

ونقلت الصحيفة عن "بوعز ليفي"، مدير عام الصناعات الجوية الإسرائيلية قوله: "هناك إدراك يقول، إن موضوع الدفاع الجوي رئيسي جدا، وهو يتكون من عدة طبقات، الدفاع أمام صواريخ وطائرات، والدفاع أمام المروحيات والمسيرات، وعدد أكبر من الدول بات يفهم بشكل أعمق ماذا يعني التعرض لهجوم بالصواريخ".

ولفت "ليفي"، في مكالمة هاتفية من البحرين، إلى أنه "بعد التطبيع، فإن دولا في المنطقة دخلت في تعاون مع إسرائيل، وهذا يعتبر ربحا"، مضيفا أن "هذه هي المرة الأولى التي نأتي فيها إلى هنا بصورة رسمية، إلى المعرض الجوي في البحرين، في الجناح الإسرائيلي، تحت علم إسرائيل".

وأشارت الصحيفة، إلى أن "إيران تنتج مسيرات هجومية بكميات كبيرة، تكلفتها منخفضة جدا، 20 ألف دولار لكل واحدة، والضرر الذي تتسبب به كبير، كما حدث في منشآت نفط "أرامكو" في السعودية، والدمار الكبير الذي ألحقته روسيا في أوكرانيا عندما بدأت تستخدم المسيرات الإيرانية".

والأربعاء الماضي، وقع هجوم آخر للمسيرات ضد ناقلة نفط يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي "عيدان عوفر" أمام شواطئ سلطنة عمان، إضافة إلى هجوم في 2021 على ناقلة "ميرسر ستريت" قتل اثنان من طاقمها.

وسبق أن كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، "بيني جانتس"، أنه بعد عامين من اتفاقيات التطبيع وقعت تل أبيب على "صفقات تصدير أمني بمبلغ 3 مليارات دولار مع دول المنطقة، وهذا ارتفاع كبير لسوق كانت حتى الآن مغلقة جدا بالنسبة لإسرائيل".

 والشهر الماضي، كشفت صور أقمار صناعية، أن أبوظبي نشرت بطارية صواريخ من نوع "باراك"، لكن "من غير الواضح حتى الآن عن أي نموذج من منظومة "باراك" يدور الحديث، وعن عدد البطاريات، كما أن مبلغ صفقة البيع غير معروف".

وجرى الحديث سابقا، عن صفقة أخرى لبيع منظومات دفاع جوي من نوع "سبايدر" للإمارات، "حيث يمكن لهذه المنظومة التي تلاحق الأهداف بواسطة التملص من الرادار، واعتراض طائرات ومروحيات وصواريخ "كروز" ومسيرات في مدى يصل إلى 100 كم"، وفق زعم "هآرتس"، التي نوهت إلى أنه أيضا في "هذه الحالة لم يتم الكشف عن تفاصيل أخرى مثل النوع الدقيق وعدد البطاريات أو مبلغ الصفقة، وعندما اشترت التشيك السنة الماضية 4 بطاريات "سبايدر" علم أن  حجم الصفقة بلغ 630 مليون دولار".

وفي فبراير/شباط الماضي، بعد زيارة "جانتس" للمغرب، نشر أن الصناعات الجوية ستزود المغرب بمنظومة دفاع جوي من نوع "باراك إم.اكس"، التي تدمج عدة نماذج من صواريخ "باراك" في صفقة بمبلغ 600 مليون دولار.

وأضافت الصحيفة: "صفقة ضخمة أخرى حصلت على دفعة كبيرة في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا؛ ألمانيا وفي أعقابها 13 دولة من دول الناتو إضافة إلى فنلندا، انضمت لمبادرة "حماية سماء أوروبا" لبناء غلاف دفاع جوي مشترك، وفي إطار هذه المبادرة قررت ألمانيا التسلح بمنظومة "حيتس 3"، وبلغ حجم الصفقة بعد انضمام باقي الدول لها 3 مليارات دولار".

ورأت أنه "إذا تم التوقيع على هذه الصفقة، فستكون صفقة التصدير الأمني الأكبر للصناعات الجوية في طوال تاريخها"، منوهة إلى أن "التوقيع ما زال ينتظر مصادقة الولايات المتحدة التي تملك حق الفيتو بفضل التمويل الذي يقدمه البنتاجون للتطوير والتسلح في هذه المنظومة. مع ذلك، فيبدو أن واشنطن لا تنوي الوقوف في طريقها".

وقبل أيام، أعلنت شركة "ألبيت" للمنظومات، أنها وقعت على صفقة لتزويد مسيرات من نوع "هيرمز 900" لـ "زبون عالمي" بمبلغ 70 مليون دولار، و"هذه المسيرات يمكنها الوقوف في الهواء أكثر من 30 ساعة، والأنواع التي بيعت في الصفقة ستستخدم لجمع المعلومات الاستخبارية، البصرية والإلكترونية".

وأشارت الصحيفة، إلى أن "هيرمز 900" يمكنها حمل ذخيرة وقنابل وصواريخ مثل "سبايك" لشركة "رفائيل"، موضحة أن "الرقابة العسكرية في إسرائيل، حتى يوليو/تموز الماضي منعت أي نشر عن استخدام إسرائيل للمسيرات المسلحة منذ بضعة عقود".

وأعلنت "ألبيت" في سبتمبر/أيلول الماضي، عن توقيع اتفاق على صفقة أخرى بـ 120 مليون دولار لبيع "هيرمز 900" مع أسطول تايلاند لاستخدامها في "مهمات استخبارية ومراقبة الشواطئ والإنقاذ".

وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلنت عن صفقة بمبلغ نصف مليار دولار لتزويد بنى تحتية للاتصالات والسيطرة لدولة في آسيا، والحديث يدور عن التزويد بعدد من "المنظومات المدمجة للاتصال بين أذرع الجيش المختلفة وتطبيقات للسيطرة والرقابة الجوية ومنظومات اتصال".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أسلحة إسرائيلية التطبيع حرب أوكرانيا صفقات أسلحة صواريخ باراك صواريخ سبايدر دفاع جوي

تقارير: الجيش المغربي يستعد لتسلم منظومة دفاع جوي إسرائيلية متطورة

ميدل إيست آي: دول التطبيع العربية استحوذت على 25% من صادرات الأسلحة الإسرائيلية