بعد تدهور حاد في صحته.. نقل أسير فلسطيني إلى المستشفى

الأحد 11 ديسمبر 2022 09:09 ص

نقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأحد، الأسير الفلسطيني "ناصر أبو حميد" المصاب بالسرطان، بشكل عاجل من سجن "الرملة" إلى المستشفى، بعد تدهور صحته.

وأوضح "نادي الاسير الفلسطيني، في تصريح له، أن نقل الأسير "أبو حميد" جاء بسبب ارتفاع حاد في درجة حرارته، وهبوط في دقات القلب.

والأسير "أبو حميد" تعرض لجريمة الإهمال الطبي على مدار سنوات في سجون الاحتلال، وبدأ وضعه الصحي يتراجع بشكل خطير منذ أغسطس/آب من العام الماضي، بعد الاكتشاف المتأخر لإصابته بسرطان الرئة، وأصبح اليوم بوضع صحي حرج.

وعن تفاصيل الوضع الصحي له، والذي بات يُصارع المرض بجسد منهك داخل ما يسمى "عيادة سجن الرملة"، فقد دخلت الحالة الصحية له منحنى خطيرا جدا، وتتفاقم بشكل سريع، فهناك انتشار واسع للخلايا السرطانية في كافة أنحاء جسده والتي تسببت له بتلف كامل بالرئة اليسرى وبالتالي أفقدها القدرة على القيام بوظائفها الطبيعية، وفق شقيقه.

وبات مؤخرا يعاني من خروج سوائل خطرة على كلتا رئتيه، وفقد الحركة بشكل شبه كامل في أطرافه ويلازم السرير مع الدخول بنوبات نوم عميقة، كما أنه يشتكي من تسارع في نبضات القلب وانخفاض حاد بنسبة الدم والوزن، وفقدان للشهية، وفقد القدرة على تمييز ما يدور حوله، وتلازمه أنبوبة الأكسجين بشكل دائم.

وحسب شقيقه، فإن الورم الموجود في الجهة اليسرى من جسد أخيه وبالتحديد في منطقة الصدر بارز وواضح.

ويوجد نحو 600 أسير مريض في سجون الاحتلال، بينهم 24 أسيرًا يعانون من الإصابة بالسرطان والأورام بدرجات مختلفة.

وسبق لـ"ناصر"، أن وجّه رسالة من خلال عائلته التي تمكّنت من زيارته في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال فيها: "أنا بودع شعب بطل عظيم حتى التحق بقافلة شهداء فلسطين، وجزء كبير منهم هم رفاق دربي وأنا سعيد بلقائهم".

ولد الأسير "ناصر أبو حميد" في 5 أكتوبر/تشرين الأول عام 1972 في مخيم النصيرات في غزة، وبدأت مسيرته النضالية منذ الطفولة، وواجه الاعتقال لأول مرة حين كان عمره 11 عاماً ونصف العام، كما واجه رصاص الاحتلال وتعرص لإصابات بليغة.

كان الاعتقال الأول قبل انتفاضة عام 1987 وأمضى 4 شهور في المعتقل، وأُعيد اعتقاله مجدداً وحكم عليه الاحتلال بالسجن عامين ونصف العام.

وفي عام 1990، اعتقل للمرة الثالثة وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد.

وبعدما أمضى من حكمه 4 سنوات، أفرج عنه مع الأسرى الذين أفرج عنهم في إطار المفاوضات، وأُعيد اعتقاله عام 1996 وأمضى 3 سنوات.

وإبان انتفاضة الأقصى، انخرط "أبو حميد" في مقاومة الاحتلال مجدداً، واعتقل عام 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد 7 مرات و50 عاماً، وما زال في الأسر حتّى اليوم، بعد إدانته بالمشاركة في تأسيس كتائب "شهداء الأقصى"، الذراع العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، والمسؤولية عن قتل 7 مستوطنين يهود.

يقضي أشقاؤه الأربعة الآخرون أحكاماً بالسجن المؤبد، 3 منهم اعتقلوا معه إبان انتفاضة الأقصى، وهم "نصر"، و"محمد"، و"شريف".

ولهم شقيق خامس اعتقل عام 2018 ويدعى "إسلام"، ويواجه كذلك حكماً بالسجن المؤبد و8 سنوات، أما شقيقهم الأكبر فكان قد استشهد عام 1994.

وتوفي والدهم خلال سنوات أسرهم، وتعرض منزل العائلة للهدم 5 مرات، كان آخرها عام 2019.

فيما حرمت والدتهم مرات عدة من زيارتهم، عدا عن التنكيل الذي لحق بالعائلة على مدار عقود مضت.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أسير فلسطيني ناصر أبو حميد سجن إسرائيلي إسرائيل السرطان

استشهاد الأسير الفلسطيني ناصر أبوحميد في سجون الاحتلال

نعي واسع للأسير أبوحميد والسلطة الفلسطينية تطالب الاحتلال بتسليم جثمانه