دعوات فلسطنية للرباط بالأقصى خوفا من اقتحام محتمل للمستوطنين

السبت 17 ديسمبر 2022 02:39 م

دعت فصائل وهيئات فلسطينية، المواطنين وخاصة في مدينة القدس والداخل الفلسطيني إلى الاحتشاد وشد الرحال والرباط إلى المسجد الأقصى بدءًا من الأحد، لصد أي محاولة للمستوطنين لاقتحام الأقصى بأعدادٍ كبيرةٍ وأداء طقوس توراتيةٍ في باحاته.

وناشدت حركة "حماس"، في بيان السبت، أهل القدس والضفة والداخل المحتل إلى أوسع حراك للدفاع عن المسجد الأقصى، عبر شد الرحال وتكثيف الرباط فيه، والاحتشاد في كل الساحات، وإشعال نقاط الاشتباك مع الاحتلال؛ لإفشال مخططات اقتحامه، وسياسة الأمر الواقع بتقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً.

قالت "حماس"، إنّ الاقتحامات الواسعة التي تخطّط لها الجماعات الصهيونية بغطاء من حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، للمسجد الأقصى المبارك بدءاً من الأحد ولثمانية أيام، بذريعة ما يسمى "عيد الأنوار/ الحانوكاه"، تصعيدٌ خطير واستفزازٌ لمشاعر الشعب الفلسطيني وعامة المسلمين.

وحمّلت "الحركة"، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات تلك الاقتحامات والاستفزازات المصاحبة لها.

وأكدت "حماس" أنَّ الأقصى ليس وحيداً، وقالت إن "شعبنا سيبقى الدرع الحامي للأقصى بكل الوسائل ومهما كلف الثمن، مشددة أن تلك السياسات والاقتحامات تُنذر بتفجير الأوضاع على امتداد الوطن في وجه الاحتلال وعصابات مستوطنيه".

كما دعت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، إلى الاحتشاد وشد الرحال والرباط إلى المسجد الأقصى لصد محاولات للمستوطنين لاقتحام الأقصى.

وحذرت الهيئة، في بيان السبت، من اجتياحات غير مسبوقة دعت إليها جماعات يهودية على رأسها الإرهابي المتطرف "يائير بن غفير" بمناسبة ما يسمى بـ"عيد الأنوار اليهودي"، الذي يبدأ الأحد ويستمر حتى الـ 26 من الشهر الجاري.

وأفادت الهيئة بأن هذه الجماعات بدأت منذ الأسبوع الماضي بالتحضير لهذه الاقتحامات والترويج لها من خلال حملات إعلانية واسعة النطاق تدعو فيها صراحة الى إدخال "الشمعدان" وإضاءته داخل المسجد الأقصى.

وأكدت الهيئة أن الجماعات المتطرفة تحاول توظيف المناخ السياسي والتوجهات الفاشية لحكومة الاحتلال القادمة لتكريس برامجها ورؤيتها التهويدية لتغيير الوضع القائم وفرض قواعد جديدة تمكنهم رسميًّا من أداء صلوات تلمودية علنًا والدفع قدمًا بمخطط تقسيم المسجد الأقصى.

من جانبه، وصف مدير المسجد الأقصى الشيخ "عمر الكسواني"، في تصريح صحفي، دعوات جماعات يهودية متطرفة لهذه الاقتحامات بأنها خطيرة، وتحمل معها نذر تصعيد كبير، كونها تشكل مرحلة جديدة من العدوان على الأقصى بحماية الاحتلال ورعايته.

وأضاف: "على الاحتلال ومستوطنيه التوقف عن محاولات المس بالمسجد، خاصة أن يلقى دعماً من قبل وزراء وأعضاء كنيست من اليمين المتطرف".

وكانت جماعات الهيكل المتطرفة قد دعت أنصارها إلى اقتحام المسجد الأقصى على مدى الأيام الثمانية لـ"عيد الأنوار" العبري، والحاخامية الرسمية تنصب الشمعدان في ساحة البراق، تمهيداً للاحتفال به على أرض حارة المغاربة المهدومة.

ونصبت الحاخامية الرسمية، بالتعاون مع ما يسمى بـ"صندوق تراث الحائط الغربي" وبلدية الاحتلال في القدس، الثلاثاء الماضي شمعدان الاحتفال المركزي في ساحة البراق، ليصار إلى إشعال شمعاته في كل ليلة.

وبينما تكتفي الحاخامية الرسمية بالاحتفال بهذا العيد على أرض حارة المغاربة المهدومة، بعد الاستيلاء عليها بالقوة من الوقف الإسلامي، فإن جماعات الهيكل المتطرفة تسعى ومنذ عام 2017 إلى تطوير عدوانها خلال هذا العيد ليتحول إلى ساحة الإمام الغزالي أمام باب الأسباط مباشرة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فلسطين اقتحام الأقصى عيد الأنوار الحانوكاه مستوطنون

مدير أوقاف القدس: 2022 العام الأسوأ للانتهاكات الإسرائيلية بالمسجد الأقصى