في واقعة تحدث للمرة الأولى منذ أكثر من قرن، تجاوزت عدد حالات الوفاة في هولندا خلال العام الماضي، حالات الولادة، ما ينذر بتغير ديمجرافي مذهل.
وأفاد المكتب المركزي للإحصاء بهولندا (حكومي)، أن معدل المواليد في العام الماضي انخفض إلى ما دون معدل الوفيات، حيث ولد 168 ألف طفل، مقارنة بـ169 ألف حالة وفاة.
ووفق للبيانات الرسمية، انخفض عدد المواليد بمقدار 11 ألفا عن العام 2021.
وهذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها عدد الوفيات عدد المواليد، منذ أن بدأت الإحصاءات في عام 1900، حتى خلال الحرب العالمية الثانية، كان عدد المواليد أكبر من عدد الوفيات.
ومع ذلك، لا يزال عدد سكان البلاد يرتفع نتيجة لقدوم مهاجرين جدد لهولندا، حيث استقر حوالي 402 ألف مهاجر في هولندا العام الماضي، بزيادة قدرها 150 ألفا عن عام 2021، وفق المكتب.
ويوجد في هولندا الآن أكثر من 17.8 مليون شخص مقيم في البلاد، ومن المتوقع أن يصل عدد سكان البلاد إلى حوالي 20 مليون نسمة بحلول عام 2056.
وقال "ديك تير ستيج" الذي يعمل في المكتب الإحصائي: "لقد رأينا أن المواليد آخذة في الانخفاض منذ سنوات، وأن معدل الوفيات آخذ في الازدياد أيضا، لكن معدل الوفيات كان أعلى إلى حد ما في السنوات الثلاث الماضية بسبب كورونا".
وأضاف: "وبهذا المعنى، يمكن أن يكون هذا الانخفاض مؤقتا".
وأوضح أنه "فيما يتعلق بالهجرة، لا نعرف حقا ما سيحدث. في السنوات الأخيرة، رأينا أن الهجرة مرتفعة.. هناك الكثير من فرص العمل في هولندا، كما يمكن الدراسة هنا. لذلك فإن بلدنا يتمتع بجاذبية كبيرة".
