"نموت ببطء".. وسم جديد يدعو لإطلاق سراح المعتقلين في البحرين

السبت 4 فبراير 2023 12:29 م

لم يمر أسبوعان، على حملة "صرخة المظلوم" التي أطلقها المعتقلون السياسيون في البحرين للإفراج عنهم والتنديد بأوضاعهم المعيشية داخل السجون، حتى دشن ناشطون حملة جديدة بعنوان "نموت ببطء"، تحمل نفس أهداف حملتهم السابقة.

ويقول مراقبون وحقوقيون، إن معاناة المعتقلين السياسيين في سجون البحرين تزداد سوءًا، في ظلّ ظروف وأوضاع وصفوها بأنها "غير إنسانية"، وسط دعوات للسلطات بتحسين الأوضاع في السجون، فيما تؤكد السلطات البحرينية أن مفوضية السجناء والمحتجزين تقوم بزيارات تفتيشية للسجون، تتماشى مع "المعايير الدولية والأممية".

الحملة قالت إن 678 سجيناً سياسياً في المملكة الخليجية، وقعوا على عريضة جديدة للمطالبة بتحسين ظروف السجن.

وطالب المشاركون في الحملة التي تصدر وسمها قائمة الأكثر تفاعلا في المملكة خلال الساعات الماضية، بـ"حلول شاملة ودائمة" تتضمن الإفراج عن المعتقلين أو على الأقل لتحسين أوضاعهم داخل السجون.

وعرض المشاركون في الحملة معاناة المئات من المعتقلين داخل السجون، خاصة سجن "جو".

ولفت ناشطون إلى أن السجناء طالما تقدموا بشكاوى إلى إدارات السجون، لكنهم لم يتلقوا أي رد.

ومن بين مطالب السجناء، إلغاء الحبس الانفرادي، والسماح بإقامة صلاة الجمعة، وزيادة الوقت الذي يقضونه خارج الزنازين، إلى جانب تحسين جداول الزيارة وإجراءاتها، والسماح لهم بحضور جنازة أقاربهم من الدرجة الأولى والثانية.

ويطالب السجناء أيضاً بالسماح لكل سجين بتلقي زيارات من الأقارب لمدة تصل إلى ساعتين في الشهر بدلا من 30 دقيقة.

وكذلك يطالبون بتحسين الرعاية الطبية، مشيرين إلى أن سوء الخدمات الطبية تسبب في تدهور صحة بعض المعتقلين مما أدى إلى وفاتهم.

وألقي القبض على العديد من المعارضين، ومعظمهم من المسلمين الشيعة، بعد حملة قمع نفذتها السلطات في المملكة التي يحكمها السنة لمواجهة حركة الاحتجاج التي اندلعت في عامي 2011 و2012، بالتوازي مع التظاهرات التي عرفت بالربيع العربي.

وسبق أن وثقت منظمة "العفو الدولية" (أمنستي) وقوع مشكلة متكررة من الإهمال الطبي في سجن جو المكتظ وغير الصحي في البحرين.

وفي عام 2021، كان هناك تفشٍ كبير لوباء فيروس "كوفيد-19"، وتوفي أحد السجناء بعد أن انتظرت سلطات السجن حتى بدأ يواجه صعوبات شديدة في التنفس، قبل نقله إلى المستشفى.

وقال تقرير للمنظمة صيف العام الماضي، إن سلطات "سجن جو" تجاهلت حالة سجينيْن، على الأقل، ظهرت عليهما أعراض السل لأكثر من أسبوع من دون إجراء فحص لهما.

وأعيد سجين ثالث تلقى الرعاية في المستشفى إلى السجن بعد يومين من إبلاغ طبيب لأسرته بأنه مصاب بالسل، كما تقاعست سلطات السجن عن نقل سجين رابع مصابٍ بمرض السل إلى المستشفى حتى أصيب بالمرض لمدة عام تقريباً، وأصبح شبه مشلول، حسب منظمة "العفو".

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" و"معهد البحرين للحقوق والديمقراطية" ذكرا في تقرير مشترك صدر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن المحاكم البحرينية أدانت متهمين وحكمت عليهم بالإعدام بعد محاكمات جائرة.

وحسب المنظمة "تنتهك المحاكم البحرينية حقوق المدعى عليهم في الحصول على محاكمات عادلة، بما في ذلك الحق في الاستعانة بمحام أثناء الاستجواب واستجواب شهود الإثبات".

وأعدمت البحرين 6 أشخاص منذ العام 2017، بعدما أنهت البلاد الوقف الفعلي لعقوبة الإعدام الذي دام سبع سنوات.

من جانبها، قالت حكومة البحرين في تقرير صدر عن مجلس حقوق الإنسان فيها، ورفع إلى الأمم المتحدة، إن "المملكة تتخذ كافة السبل لتوفير بيئة ديمقراطية للعمل السياسي".

كذلك أشار التقرير إلى أن مفوضية السجناء والمحتجزين تقوم بزيارات تفتيشية للسجون، تتماشى مع "المعايير الدولية والأممية".

وأشار إلى أن المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تتلقى الشكاوى وتجري التقصي اللازم بشأنها خصوصاً في أماكن الاحتجاز.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

البحرين معتقلون أوضاع السجون سجون البحرين سجن جو