انطلقت في العاصمة البريطانية لندن، الثلاثاء، الجلسة الافتتاحية للحوار الاستراتيجي الأول بين قطر وبريطانيا، برئاسة وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ونظيره البريطاني جيمس كليفرلي.
وأكد الوزيران على "الشراكة العميقة والوثيقة بين دولة قطر والمملكة المتحدة، والتي تمكنهما من مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية بشكل مشترك".
وكان الوزيران اجتمعا، الإثنين، حيث وقعا على مذكرة تفاهم بشأن إقامة الحوار الاستراتيجي بين البلدين، إلى جانب بحث علاقات التعاون وسبل تعزيزها.
وبحسب "الخارجية القطرية"، بحث الوزيران "التطورات الإقليمية والدولية، لا سيما الأوضاع الإنسانية في تركيا وسوريا بعد كارثة الزلزال".
كما بحثا، وفق المصدر ذاته، "آخر مستجدات الملف النووي الإيراني، والأزمة بين روسيا وأوكرانيا".
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية @MBA_AlThani_ يجتمع مع وزير الخارجية البريطاني#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/QH1P9IpnXp
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) February 20, 2023
وقال وزير الخارجية القطري، عبر حسابه على "تويتر": "افتتحت مع زميلي جيمس كليفرلي وزير الخارجية بالمملكة المتحدة، الحوار القطري-البريطاني الاستراتيجي، حيث ناقشنا عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر مستجدات الساحة الدولية".
وأضاف: "تربطنا مع المملكة المتحدة علاقة تاريخية ووطيدة، ونتطلع باستمرار إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجيَّة في شتى المجالات".
افتتحت اليوم مع زميلي @JamesCleverly الحوار القطري - البريطاني الاستراتيجي، حيث ناقشنا عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر مستجدات الساحة الدولية. تربطنا مع المملكة المتحدة علاقة تاريخية ووطيدة، ونتطلع باستمرار تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع #بريطانيا في شتى المجالات. pic.twitter.com/9yJ5fiFj60
— محمد بن عبدالرحمن (@MBA_AlThani_) February 20, 2023
وتمتلك قطر علاقات قوية مع المملكة المتحدة، على الصعد كافة، خصوصاً في ما يتعلق بالعلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية.
كما أن قطر ثالث أكبر شريك خليجي للمملكة المتحدة، ووصل التبادل التجاري بين البلدين إلى 5.54 مليارات دولار خلال العام 2021، بزيادةٍ قدرها 51.4% عن 2020، حيث تعتبر بريطانيا الشريك السابع عالمياً للدوحة.
وتعتبر قطر أحد زبائن سوق السلاح البريطانية، حيث حصلت في سبتمبر/أيلول الماضي، على 24 طائرة مقاتلة صنعت في لانكشاير، كجزء من صفقة بقيمة 5 مليارات جنيه إسترليني مع شركة "بي أيه إي سيستمز" الإنجليزية للصناعات الدفاعية.
وتعيد الدوحة تدوير بعض أموالها من خلال الاستثمار في بريطانيا، وهي من بين أكبر 10 مالكين للعقارات هناك.
حيث استثمر الذراع الاستثمارية لقطر حوالي 40 مليار جنيه إسترليني، في مناطق تمس حياة ملايين البريطانيين؛ لضمان زيادة نفوذ تلك الدولة الصغيرة "بأكبر من وزنها في الأراضي البريطانية"، وفق التقرير.