أعلنت شركة صناعة الطيران الصينية افيك (حكومية) عن توقيع اتفاقية لتصدير طائرات التدريب القتالية المتطورة L-15 إلى الإمارات، وذلك بعد عام من إعلان وزارة الدفاع بالدولة الخليجية عن رغبتها في شراء الطائرة التي تطورها بكين.

وتكمن أهمية شراء الإمارات للطائرة L-15 في أنها المرة الأولي التي تشتري فيها الدولة الخليجية الحليف التقليدي للولايات المتحدة، طائرة عسكرية صينية ثابتة الجناحين، حسبما أفاد موقع أوراشيان تايمز المعني بالشؤون الأسيوية.

تم توقيع العقد في 21 فبراير/ شباط في معرض آيدكس 2023 الجاري في أبو ظبي، حيث عرضت الصين أحدث نسخة من الطائرة القادرة على التزود بالوقود في الجو.

وأفادت وسائل إعلام صينية، أنه طلاء نسخ الطائرة L-15 في معرض آيدكس بألوان القوات الجوية الإماراتية، كما تم تجهيزها بسعة إضافية للتزود بالوقود خلال تحلقيها فى الجو.

والطائرة L-15 هي عبارة عن منصة أسرع من الصوت ذات مقعدين ومحركين مصممة لتلبية الطلب على تدريب الطيارين. وبحسب ما ورد توفر الطائرة مزيدًا من الأمان للطيار مع خفض نفقات التدريب مقارنة بالمنافسين.

وأكد الخبير العسكري الصيني "فو تشيانشاو" في حديثه إلى جلوبال تايمز في بكين، أن آلية التحكم في الطيران بطائرة التدريب الصينية وقدرتها الممتازة على المناورة تجعلها مدربًا رائعًا.

من شأن خطوة شراء الإمارات للطائرة المذكورة وصول الصادرات الصينية إلي الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط.

ومع ذلك، من المتوقع أن تعزز صفقة التصدير هذه بشكل كبير وصول الصين إلى الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط التي تعتبر سوقا ذات امكانيات هائلة.

بالرغم من أن الإمارات تعتمد تقليديا على الولايات المتحدة الأمريكية لتلبية احتياجاتها العسكرية، فقد شراء الطائرة L-15 بمثابة تحول واضح يهدف إلى تنويع الخيارات العسكرية.

ورغم تحذيرات الولايات المتحدة الأمريكية بشأن تعزيز العلاقات مع الصين، استمرت الإمارات في جني الفوائد من بلد لا ينتقد عمليات أبوظبي في اليمن.