رئيس وزراء مالي يهاجم فرنسا: حاولوا إملاء إرادتهم علينا.. وروسيا شريك أفضل

الثلاثاء 7 مارس 2023 09:58 م

قال رئيس الوزراء المالي شوجل كوكالا مايجا، إن فرنسا أقدمت على سحب قواتها من بلاده بعد مجيء حكومة لا تروق لهم، على حد وصفه، كاشفا أن "بعض الإرهابيين كانوا على تواصل مع باريس"، مؤكدا امتلاك حكومته أدلة على ذلك.

وجاءت تلك التصريحات خلال مقابلة للمسؤول المالي مع قناة "الجزيرة" القطرية، بثت الثلاثاء، حيث أكد أن بلاده تعتبر روسيا شريكا يمكن الاعتماد عليه بعد انسحاب فرنسا.

وخلال المقابلة، قال مايجا: "لم نتخلَّ عن التعاون مع فرنسا، ولكنهم أرادوا أن يفرضوا علينا ما نقوم به وما نعتقده، ونحن نقول لهم إن هذا العصر قد ولّى، فنحن نختار شركاءنا ونختار ما نقوم به"، مشيرا إلى أن الفرنسيين "قرروا المغادرة بعد مجيء حكومة لا تروق لهم"، على حد وصفه.

ولفت رئيس وزراء مالي إلى أن "الفرنسيين يعتقدون أننا سنتوسل إليهم لإبقاء قواتهم ببلدنا، ولكننا لم نهتم بالخطوة"، و"عندما أبلغنا فرنسا رفضنا إملاءاتها قررت الانسحاب من اتفاقيات التعاون وسحب قواتها".

وأكد أن أولوية دولة مالي هي إحلال الأمن والسلام، وأنه خلال الوجود الفرنسي لم تتم هزيمة الإرهاب ولم تستعِد السلطات المالية سيطرتها على كامل البلاد، بالإضافة إلى أن قرارات الأمم المتحدة لم تطبق، ودعا السلطات الفرنسية إلى تغيير نظامها في التعامل مع الشعوب الأفريقية.

وكانت فرنسا أعلنت انسحاب جنودها من مالي في أغسطس/آب الماضي، لتنهي بذلك مهمة جيشها في البلد الأفريقي بعد وجود دام 9 أعوام في إطار قوة "برخان" العسكرية.

وجاء قرار باريس على خلفية توتر علاقاتها مع المجلس العسكري الحاكم في البلاد.

العلاقة مع روسيا

وشدد مايجا أيضا على أن مالي لديها 3 مبادئ تتمثل في ضرورة أن تحترم الدول الأخرى سيادتها وأن لا تفرض عليها إملاءات وأن يكون لديها الخيار الحر.

واعتبر أن روسيا يمكن أن تكون شريكا يعتمد عليه، لكنه ليس الشريك الوحيد بل لديها شركاء آخرون.

وأكد أن روسيا تدافع عن مصالح بلاده وأن الصورة الأمنية تغيرت على الأرض بفعل التعاون معها، حيث كان يتم قتل مسلمين أثناء الصلاة و"الماليون لا يمكنهم القيام بذلك"، وكان يتم استهداف قواعد عسكرية في الصحراء.

وحول دور مجموعة "فاجنر" الروسية في مالي والقلق الغربي المتزايد بهذا الخصوص، أوضح المسؤول المالي أن هذا القلق غير مشروع؛ لأن أولوية بلاده "تقتصر على إحلال الأمن والسلام في البلاد، وتريد حل مشاكلها ومنح الحياة لشعبها، ولا تريد جر نفسها إلى أمور لا تخصها"، مؤكدا أن روسيا لا تحتاج لبلاده.

وبشأن تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيّد حول الأفارقة، تأسف رئيس وزراء مالي، وقال إن عليه أن يصححها، لكنه أشار إلى أن معظم التونسيين غير موافقين عليها، وكشف أن بلاده أرسلت طائرات لاستعادة مواطنيها.

وكان سعيد قد اعتبر أن تدفق المهاجرين الأفارقة على بلاده يعد "ترتيبا إجراميا لتوطينهم في بلاده، بهدف تغيير تركيبتها الديموجرافية كدولة عربية وإسلامية".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات الفرنسية المالية فرنسا وأفريقيا رئيس الوزراء المالي الإرهاب روسيا قيس سعيد

تدهور العلاقات مستمر.. مالي تلغي ترخيصا للخطوط الجوية الفرنسية