أنور قرقاش.. رجل الاستخبارات السابق الذي أصبح المستشار المقرب لرئيس الإمارات

الجمعة 31 مارس 2023 07:59 ص

"نجا من تغييرات ميزان القوى منذ أن أصبح الشيخ محمد بن زايد رئيسًا".. هكذا سلط موقع "إنتليجنس أونلاين" الضوء على المكانة السياسية لأنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أن خلفيته الاستخباراتية تمكنه من مواصلة العمل في الدوائر الأمنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وذكر الموقع الفرنسي، المعني بالشأن الاستخباراتي، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن قرقاش شارك في تذويب جليد العلاقات بين أبوظبي وطهران في ديسمبر/كانون الأول 2021 ونظم سراً الزيارة المفاجئة، التي قام بها مستشار الأمن القومي، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، إلى إيران.

كما أشرف قرقاش على تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وكان المسؤول الذي عينه رئيس الإمارات للترحيب بأول وفد إسرائيلي في أبوظبي بعد إبرام اتفاقيات إبراهيم في سبتمبر/أيلول 2020.

بدأ قرقاش حياته المهنية مع جهاز أمن الدولة الإماراتي قبل أن يرتقي في صفوف الهيكل السياسي لإمارة أبوظبي، إذ تم تعيينه وزيراً للدولة في عام 2008 واختاره الشيخ محمد بن زايد شخصياً في عام 2017 لقيادة جهود الإمارات في شن حملة الهجوم الدبلوماسي ضد الدوحة على الساحة الدولية.

وتفيد مصادر استخباراتية بأن ديفيد ريج، من شركة العلاقات العامة والاستشارات الاستراتيجية "بروجيكت أسوشيتس" هو من ساعد قرقاش في حملته ضد قطر والإخوان المسلمين.

وتعود العلاقة بين ريج وقرقاش إلى عام 1997، عندما أسس قرقاش شركة الاستشارات الاستراتيجية في لندن وجلب ريج للإشراف على عديد الحملات الإماراتية ضد قطر وجماعة الإخوان.

وفي دوائر استخبارات لندن وباريس، يوصف مستشارو الشركة أحيانًا بأنهم "ضباط استخبارات إماراتيون خاصون، يحملون جوازات سفر أوروبية".

وبينما يواصل قرقاش دعمه الرسمي لموقف أبوظبي في اليمن، إلى جانب مبعوثي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وراء الكواليس، فإن الشيخ طحنون بن زايد، مستشار الأمن الوطني، هو الذي يتولى الأمر تدريجياً من جهة الاستخبارات العسكرية، بما في ذلك تمويل الشخصيات والحركات التي تعمل بالوكالة لصالح الإمارات في اليمن، بحسب المصادر.

وفي التوزيع الجديد للأدوار والوظائف، الذي أمر به الشيخ محمد بن زايد، تم تكليف وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وكبير المستشارين الماليين، خلدون المبارك، بمهمة تطوير الروابط التي أقامها قرقاش مع إسرائيل.

كما تشارك عائلة قرقاش بنشاط في الشؤون التجارية الإماراتية، فمجموعة قرقاش هي إحدى المجموعات في إمبراطورية عائلية أسسها، الحاج عبدالله عوضي قرقاش، في عام 1918.

 واليوم، يرأس فرعا من أعمال العائلة شقيق أنور، سمير قرقاش، العضو السابق في القوات المسلحة الإماراتية، الذي تدرب في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في بريطانيا.

ومنذ عام 2019، أصبحت مجموعة قرقاش الموزع الحصري للسيارات التي تصنعها مجموعة "جاك موتورز" الصينية، كما أن لديها عقد وكالة يمثل شركة مرسيدس بنز في دبي.

وتؤكد المصادر أن قرقاش لايزال شخصية موثوقة في السياسة الخارجية والاستخبارات، ضمن دائرة الرئيس الإماراتي، وفي حين تم إعادة تنظيم دوره بشكل طفيف منذ بداية رئاسة الشيخ محمد بن زايد، لا تزال مهاراته الدبلوماسية وعلاقاته ذات قيمة كبيرة بالنسبة لدولة الإمارات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الإمارات أنور قرقاش محمد بن زايد طحنون بن زايد إسرائيل إيران عائلة قرقاش

في ذكرى استهداف الحوثيين لأبوظبي.. قرقاش: أصبحنا أشد قوة ومنعة