بحث الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، الإثنين، في اتصال هاتفي مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، آخر تطورات الوضع في سوريا.

وقالت الرئاسة الجزائرية، في بيان، إن تبون تلقى اتصالا هاتفيا من الأسد أطلعه فيه على "الوضع في سوريا وما يدور حولها من أحداث"، مجددا "خالص شكره للجزائر قيادة وشعبا على وقوفها إلى جانب سوريا في محنة الزلزال الذي ضربها منذ أسابيع".

وأضاف البيان أن "الرئيسين تبادلا الرؤى بشأن العلاقات الثنائية القوية والمتينة بين البلدين والشعبين الشقيقين".

من جانبها، قالت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" إن الرئيسين بحثا التطورات السياسية على الساحة العربية، ولا سيما في ضوء الزيارات التي قام بها عدد من المسؤولين العرب إلى سوريا، والزيارات التي أجراها الرئيس الأسد عربياً إلى كل من سلطنة عُمان ودولة الإمارات.

وأوضحت أن الرئيسين تناولا الملفات التي طُرحت في كل هذه اللقاءات وانعكاسها على العلاقات الثنائية العربية - العربية.

وأشارت "سانا" إلى أن الأسد شكر تبون على ما قدمته الجزائر وشعبها لسوريا من مساعدات لمواجهة محنة الزلزال، مؤكدًا أن هذه المساعدات "حملت معها حالة التضامن والتعاطف الكبير مع الشعب السوري، وعكست الروابط العميقة بين البلدين والشعبين الشقيقين".

وأكد الأسد أن الجزائر التي ترأس حالياً القمة العربية "كانت مواقفها تاريخياً في مختلف القضايا قريبة جداً من مواقف سوريا"، معتبرا أن ذلك "يعكس الرؤية المشتركة بين البلدين على مدى عقود طويلة".

بدوره، أكد تبون استمرار الجزائر في دعم سوريا وحرصها الدائم على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، واستعداد بلاده لتطوير التعاون الاقتصادي لما فيه مصلحة البلدين، وفق البيان السوري.

يأتي هذا الاتصال في ظل الأنباء عن إعادة عضوية سوريا بالجامعة العربية المعلقة منذ عام 2011.

وتعد الجزائر من الدول العربية القليلة التي حافظت على علاقاتها مع دمشق منذ اندلاع الأزمة عام 2011.

وتحفظت الجزائر في 2011 على قرار تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية.