أكدت وسائل إعلام عبرية، الثلاثاء، تعرض مواقع معظم الجامعات الإسرائيلية لهجمات إلكترونية من مجموعة قراصنة "هاكرز" يقيمون في السودان.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية إن المجموعة هاجمت عدة جامعات، من بينها: جامعة تل أبيب، بار إيلان، الجامعة العبرية، بالإضافة لعدة كليات تعليمية وعيادات صحية ومراكز طبية.
وأشارت إلى أن الهجوم استهدف عرقلة تقديم هذه المواقع للخدمات الإلكترونية وليس اختراقها، وأن المجموعة أعلنت أن العملية "انتقامًا لفلسطين".
وقالت الصحيفة إن مجموعة تنضوي في إطار عملية "Opisrael" هاجمت المواقع المذكورة، بينما نقل عن شركة "تشيكبوينت" للخدمات الإلكترونية أن الهجوم استهدف التشويش على المواقع وإسقاطها دون اختراقها، محذرًا من محاولات أخرى لاختراق المواقع وطلب الحصول على فدية.
كما قامت مجموعة هاكرز "أنونيموس" بالتعاون مع مجموعة هاكرز موالية لروسيا بإسقاط مواقع مراكز طبية لفترة قصيرة ومن بينها مستشفى "رمبام" في حيفا، بحسب الصحيفة.
من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن الحديث "يدور الحديث على الأرجح عن هجوم حجب الخدمة (DDoS) الذي يتسبب في تعطل مواقع الويب عن طريق إغراق خوادمها بالأوامر.
وحسب الصحيفة نشر المهاج مون على قناتهم في "تيليجرام" قائمة بالمؤسسات الأكاديمية التي تعرضت للهجوم، وكتبوا: "قطاع التعليم في إسرائيل انهار بسبب ما فعلوه في فلسطين".
وجاءت عملية الاختراق في ظل هجمة المستوطنين الشرسة ضد المقدسات الإسلامية، خاصة المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي، في إطار الاحتفالات بـ"الأعياد اليهودية"، إضافة لاقتحامات الجيش الإسرائيلي المتكررة للضفة الغربية المحتلة واغتيال فلسطينيين.
وخلال الآونة الأخيرة، تكررت عمليات قرصنة الشركات والمواقع الإلكترونية الإسرائيلية، من آخرها في أكتوبر/ تشرين الأول حينما نجح قراصنة عرب باختراق كاميرات مراقبة مثبتة في منشآت ومناطق عامة قبل أن ينشروا مقاطع مصورة من مناطق إسرائيلية.
وتضعف هذه الهجمات صورة إسرائيل أمام دول العالم، كونها تتغنى بقدراتها التكنولوجية الكبيرة، وامتلاكها أكثر وسائل الأمن السيبراني تطورا، والتي تشمل المعدات والبرامج الخاصة بالاختراق وصد الهجمات.
