وجه "هاكرز" عرب ضربة قوية لمنظومة الأمن الإسرائيلي بعد نجاحهم من اختراق كاميرات مراقبة مثبتة في منشآت ومناطق عامة قبل أن ينشروا مقاطع مصورة من مناطق إسرائيلية.
ونشر شبان يطلقون على أنفسهم اسم "هاكرز لأجل القدس"، مقطع فيديو يتضمن صورا لمناطق ومنازل ومنشآت في مدن القدس المحتلة وحيفا وصفد وتل أبيب، حصلوا عليها بعد اختراقهم كاميرات المراقبة.
#هاكرز_لأجل_القدس يصدر فيديو جديد يكشف فيها عن عمق اختراقهم لألاف الكاميرات الإسرائلية و يحذر فيها عن ما بعد@AJA_Palestine @ShehabAgency@QudsNen pic.twitter.com/WfrNv2VxXX
— Mohammed Yahya (@lhotsbermas) October 14, 2022
ولم تكشف المجموعة لمن تعود ملكية المنازل، وإن كانت لإسرائيليين عاديين أم لمسؤولين كبار، خاصة بعد الكشف السابق عن اختراق منزل رئيس "الموساد".
وفي نهاية الفيديو نشرت لقطات على شاشة مقسمة تظهر العديد من المناطق الإسرائيلية في آن واحد، وكتب عليها جملة "كلها تحت أنظارنا" بالعربية والعبرية.
وأتبعت الجملة بأخرى جاء فيها "أقصانا = أمنكم"، وقد وضعوا في الخلفية صورة للمسجد الأقصى، الذي يتعرض لانتهاكات جسيمة، وختم التسجيل بجملة تهديد: "القادم أعظم".
وجاءت عملية الاختراق في ظل هجمة المستوطنين الشرسة ضد المقدسات الإسلامية، خاصة المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي، في إطار الاحتفالات بـ"الأعياد اليهودية".
وسبق أن تمكنت مجموعة "هاكرز" أخرى من الاستيلاء على بيانات حول تفاصيل العمل في موانئ حيفا وأسدود، المخصصة للشحن والتصدير في إسرائيل.
وتضعف هذه الهجمات صورة إسرائيل أمام دول العالم، كونها تتغنى بقدراتها التكنولوجية الكبيرة، وامتلاكها أكثر وسائل الأمن السيبراني تطورا، والتي تشمل المعدات والبرامج الخاصة بالاختراق وصد الهجمات.
وعقب رئيس الدائرة السياسية لحركة "حماس" في الخارج "سامي أبوزهري" على عملية الاختراق الجديدة، بقوله: "نجاح بعض الشباب العربي في اختراق نظام الكاميرات لدى العدو (إسرائيل) هو تطور مهم على صعيد تفعيل مشاركة الأمة في المعركة ضد الاحتلال".
ووضع "أبوزهري" على صفحته أيضا الشريط الذي نشره "الهاكرز" الذين نفذوا عملية الاختراق الأخيرة.