الجيش السوداني يتهم الدعم السريع باقتحام سجن أم درمان.. وقوات حميدتي تنفي

الجمعة 21 أبريل 2023 08:53 م

اتهم الجيش السوداني، قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، باقتحام سجن الهدى بأم درمان، وسط أنباء عن وقوع إصابات، في ظل تواصل الاشتباكات بين الدعم السريع والجيش السوداني رغم إعلان هدنة لمدة 3 أيام بين الجانبين.

ونقلت وسائل إعلام عن مصدر عسكري بالجيش السوداني، أن قوات الدعم السريع اقتحمت سجن الهدى بأم درمان وأصابت عددا من أفراد الشرطة، وأخرجت جميع نزلاء السجن، واصطحبت معها 28 سجينا من المتهمين بالقتل العمد.

إلا أن قوات الدعم السريع نفت اقتحام سجن الهدى أو إطلاق سراح نزلاء، وقالت في بيان إن "الانقلابيين وأعوانهم نشطوا في حملة أكاذيب وشائعات للتغطية على هزائمهم في أرض المعركة".

وأضاف البيان: "سبق وأن نبهنا من عمليات توزيع لزي قواتنا على عناصر من الفلول لتنفيذ أعمال إجرامية وإلصاق التهم في الدعم السريع".

يأتي ذلك في وقت شهدت عدة أحياء بالعاصمة السودانية الخرطوم تبادلا لإطلاق النار الجمعة في أول أيام عيد الفطر المبارك، بعدما بدأت قوات من الجيش في الانتشار سيرا على الأقدام للمرة الأولى منذ اندلاع القتال قبل نحو أسبوع مع قوات "الدعم السريع".

بينما أعلنت قوى مدنية وسياسية في السودان الجمعة، عن "مبادرة وطنية" لوقف القتال، وقالت في بيان إن "الهدف الأساسي والاستراتيجي من المبادرة، هو الوصول إلى وقف نهائي ودائم لإطلاق النار بين الأطراف المتنازعة، وتحويل قضايا الخلاف، بينهما إلى طاولة الحوار".

وأشارت إلى أن الهدف الآني للمبادرة هو "التوصل إلى هدنة خلال أيام عيد الفطر، لمعالجة الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه السودان".

وجاء في المبادرة أنها تهدف إلى معالجة بعض القضايا الإنسانية خلال هدنة عيد الفطر المؤقتة، وهي "دفن الجثث، وتأمين وصول الكوادر الطبية إلى أماكن عملهم لتقديم خدماتهم، وإخلاء الجرحى وتأمين وصولهم إلى المستشفيات".

إضافة إلى "فتح ممرات آمنة للمدنيين المحاصرين للعبور، وفتح الكباري وتيسير حركة المواطنين للم شمل الأسر، وتمكين المواطنين من شراء ضروراتهم الحياتية، وإعادة خدمات الكهرباء والمياه لأحياء العاصمة".

من جانبه، كشف وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، عن تحدثه مع قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وناشد كليهما التعهد بوقف إطلاق النار والالتزام به خلال هذه الفترة.

وأضاف بلينكن: "يجب على الجيش السوداني والقيادات المدنية البدء فوراً في مفاوضات بشأن ترتيبات لوقف إطلاق نار مستدام لتجنب المزيد من الأضرار".

وتابع: "المفاوضات يجب أن تتناول توصيل المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين بما يشمل سحب قوات الطرفين من المناطق الحضرية".

الأمر ذاته، دعا إليه دعا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة، حين شدد على ضرورة "وقف القتال فوراً في السودان، وحماية المدنيين والرعايا الأجانب".

وقال بوريل عبر "تويتر"، إنه "تحدث مع جيمس كليفرلي (وزير خارجية بريطانيا) بشأن الوضع في السودان"، مشدداً على "ضرورة تكثيف الجهود، وتعزيز التعاون من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".

وتقوض المواجهات الدائرة الجمعة، جهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش للتوصل لهدنة، وذلك رغم العدد الكبير من الاتصالات التي تلقاها البرهان، الخميس، من وزراء من كل من الولايات المتحدة وقطر والسعودية والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وغيرهم من القادة وكبار المسؤولين في العالم.

ولم تؤتِ النداءات الدولية إلى وقف القتال ثمارها، تماما كما حصل مع كل الاتصالات الدبلوماسية التي أجريت بطرفي النزاع منذ اندلاعه.

ويأتي اندلاع هذا النزاع المسلح فيما يشهد السودان انسدادا سياسيا بسبب الصراع بين الجنرالين البرهان وحميدتي.

وفي مطلع الشهر الحالي، تأجل مرتين التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد منذ الانقلاب؛ بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش، وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه.

وكان يفترض أن يسمح هذا الاتفاق بتشكيل حكومة مدنية، وهو شرط أساسي لعودة المساعدات الدولية إلى السودان، أحد أفقر بلدان العالم.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السوان سجن سحن أم درمان الدعم السريع الجيش السوداني

رغم المخاطر.. سكان الخرطوم يحاولون الفرار مع تبديد الحرب فرحة العيد

الاشتباكات في السودان تدخل أسبوعها الثاني وعدة دول تجلي رعاياها