دول العالم تسابق الزمن لإجراء مواطنيها من السودان

الجمعة 21 أبريل 2023 04:01 م

تسابق دول العالم الزمن، لإجلاء مواطنيها من السودان، خشية تصاعد حدة الاشتباكات التي بدأت منذ أسبوع، وبالتالي صعوبة عمليات إجلاء الرعايا.

أعلنت إسبانيا وكوريا الجنوبية واليابان والسويد الجمعة، أنها مستعدة لإجلاء رعاياها من السودان مع استمرار التصعيد لليوم السابع على التوالي.

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، في مؤتمر صحفي في العاصمة الألمانية برلين، إن الطائرات العسكرية الإسبانية في وضع الاستعداد وجاهزة لإجلاء نحو 60 من رعايا إسبانيا ونحو 20 مدنياً من دول أخرى من العاصمة السودانية الخرطوم.

وأضاف ألباريس، في المؤتمر الصحفي مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك: "لم يكن من الممكن (حتى الآن) تنظيم عملية إجلاء".

وأوضح أن الطائرات العسكرية مستعدة للمضي في الإجلاء وستتصرف بسرعة في أول فرصة.

من جهتها، أعلنت كوريا الجنوبية واليابان، أنّهما سترسلان طائرات عسكرية لإجلاء رعاياهما العالقين في السودان.

وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، في بيان، إنها سترسل طائرة نقل عسكرية من طراز "سي 130 جيه" وجنودا لإجلاء رعاياها، مشيرة إلى أنّ عملية الإجلاء ستدار من قاعدة أميركية قريبة في جيبوتي.

وأكدت الوزارة، في البيان، أنّ "مطار الخرطوم الدولي في العاصمة، حيث يتواجد مواطنونا، مغلق".

وحسب وزارة الخارجية في العاصمة سول، سيتمّ إجلاء 26 كورياً جنوبياً بمن فيهم موظفون دبلوماسيون.

وناشد الرئيس يون سوك يول، المسؤولين المساعدة في نقل الكوريين إلى مكان آمن، حسب مكتبه.

من جانبها، أعلنت قوات الدفاع اليابانية إرسال طائرة "سي 130" إلى جيبوتي.

وقالت، في تغريدة، إن الهدف من هذه المهمة هو "القيام بسرعة بالاستعدادات اللازمة لنقل الأفراد اليابانيين وغيرهم" خارج السودان.

ووفقاً لطوكيو، يوجد نحو 60 يابانياً في السودان، من بينهم موظفو السفارة.

من ناحيته، قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون اليوم الجمعة إن السويد ستجلي موظفي سفارتها وعائلاتهم من السودان في أقرب وقت ممكن، مضيفا أن السويد تنسق سياستها مع الدول الأخرى.

وقال كريسترسون للصحفيين "القرارات التي اتخذناها تعني أنه سيكون من الممكن إجلاء ... أفراد السفارة وأقاربهم إذا ومتى سمح الوضع الأمني بذلك".

واكتفت فرنسا بالمراقبة بعد أن أعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية الخميس، إن باريس لن تجلي رعاياها من السودان "في المرحلة الحالية" وإن تركيزها حاليا ينصب على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، حسب "رويترز".

فيما تستعد واشنطن لإرسال قوات إضافية إلى جيبوتي تحسبًا للإجلاء من السودان.

وقال مسؤول أمريكي الخميس، إن الولايات المتحدة تستعد لإرسال عدد كبير من الجنود ضمن قوات إضافية إلى قاعدتها في جيبوتي في حالة الإجلاء من السودان في نهاية المطاف.

وسبق أن أعلنت مصر نجاحها في إعادة 204 من قواتها تصادف وجودهم في السودان مع اندلاع الاشتباكات.

ومنذ السبت الماضي، تشهد الخرطوم معارك بين الجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع، الرديفة للجيش، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وصباح الجمعة، هزت الانفجارات ودوي الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع العاصمة الخرطوم على الرغم من الدعوات إلى هدنة من أجل المدنيين في أول أيام عيد الفطر.

والجمعة أيضا، شهدت عدة أحياء بالعاصمة السودانية الخرطوم تبادلا لإطلاق النار، فيما تجوبها قوات من الجيش سيرا على الأقدام للمرة الأولى منذ اندلاع القتال قبل نحو أسبوع مع قوات الدعم السريع.

ولم تؤتِ النداءات الدولية إلى وقف القتال ثمارها، تماما كما حصل مع كل الاتصالات الدبلوماسية التي أجريت بطرفي النزاع منذ اندلاعه.

ويأتي اندلاع هذا النزاع المسلح فيما يشهد السودان انسدادا سياسيا بسبب الصراع بين الجنرالين البرهان وحميدتي.

وفي مطلع الشهر الحالي، تأجل مرتين التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد منذ الانقلاب؛ بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش، وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه.

وكان يفترض أن يسمح هذا الاتفاق بتشكيل حكومة مدنية، وهو شرط أساسي لعودة المساعدات الدولية إلى السودان، أحد أفقر بلدان العالم.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السودان إجلاء رعايا اشتباكات البرهان حميدتي

السودان.. استمرار المعارك رغم إعلان الطرفين الموافقة على هدنة عيد الفطر

الجيش السوداني يتهم الدعم السريع باقتحام سجن أم درمان.. وقوات حميدتي تنفي

السودان ثاني أيام العيد.. المعارك تتجدد بالخرطوم رغم الهدنة واتهامات للدعم السريع باقتحام سجن

معارك السودان.. ستراتفور تضع 4 سيناريوهات متوقعة وتحلل النتائج

ناطق الحرية والتغيير لـ"الخليج الجديد": اتصالات مكثفة لإنهاء حرب السودان خلال أيام