"يعقد المشكلات".. طالبان تنتقد عدم دعوتها لاجتماع في الدوحة حول أفغانستان

الأحد 30 أبريل 2023 06:18 ص

قالت حكومة طالبان، إن أي اجتماع دولي بخصوص أفغانستان بدون مشاركة حكومة تصريف الأعمال الأفغانية الحالية "لن يساعد في حل المشكلات بل يعقدها".

جاء ذلك في تصريح لممثل طالبان لدى الأمم المتحدة رئيس المكتب السياسي للحركة في العاصمة القطرية الدوحة محمد سهيل شاهين، تعليقا على الاجتماع الأممي الدولي المرتقب بشأن أفغانستان المقرر في الدوحة الأسبوع المقبل دون مشاركة الحركة.

ونقلت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية، عن شاهين القول إن "أي لقاء بخصوص أفغانستان بدون مشاركة وفد من الحكومة الأفغانية الحالية هو غير مثمر ولا يساعد في حل المشكلات بل يعقدها".

وأضاف أن من حق حكومة تصريف الأعمال الأفغانية الحالية أن يسمع صوتها في الاجتماعات والمنتديات المتعلقة بحل القضايا ذات الصلة في أفغانستان.

وتابع يقول: "في مثل هذه الاجتماعات بينما نحن نسمع أصواتهم يجب أيضا أن يسمعوا صوتنا، ولهذا السبب فإن وجودنا ضروري".

ومن المقرر أن يجتمع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الإثنين، مع مبعوثين دوليين في الدوحة، في محاولة أخرى لإيجاد سبل للتأثير على سلطات طالبان في أفغانستان.

وتعتبر الأمم المتحدة أن أفغانستان تشهد إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وقد تعمَّق المأزق عندما منعت سلطات طالبان الفتيات من الذهاب إلى المدرسة ومعظم النساء من العمل حتى في الوكالات الأممية.

وستغيب حكومة طالبان التي وصلت إلى السلطة في أغسطس/آب 2021، عن المحادثات التي سيشارك فيه ممثلون لنحو 25 دولة ومنظمة دولية، وفق ما أفاد به دبلوماسيون.

وقبل يومين من انعقاد الاجتماع، تظاهرت أكثر من 20 امرأة لفترة وجيزة في كابل احتجاجًا على اعتراف دولي محتمل بحكومة طالبان، لكن الأمم المتحدة والدول الغربية تؤكد أن هذا الأمر ليس مطروحًا.

ويربط المجتمع الدولي الاعتراف بنظام طالبان والإفراج عن المساعدات الإنسانية والمالية التي تعتبر حيوية لدعم الأفغان العالقين في براثن الفقر، باحترام طالبان لحقوق الإنسان، خصوصًا حقوق النساء في الدراسة والعمل.

ولم تعترف أي دولة حتى الآن بشرعية الحكومة منذ عودة طالبان إلى السلطة بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان عام 2021، علمًا أن حكومة طالبان السابقة التي حكمت البلاد بين عامَي 1996 و2001 لم تحصل على اعتراف رسمي إلا من 3 دول هي باكستان والإمارات والسعودية.

وعدا عن تأكيد عدم مشاركة قياديي طالبان، رفضت الأمم المتحدة الكشف عن مكان انعقاد الاجتماع في العاصمة القطرية، ومن هي الجهات المشاركة فيه.

وأشار الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الأسبوع الماضي إلى أنّ الهدف من الاجتماع هو "تنشيط المشاركة الدولية حول الأهداف المشتركة نحو مسار مستدام فيما يتعلق بالوضع في أفغانستان".

وأضاف: "يشمل ذلك إيجاد أرضية مشتركة حول رؤية طويلة المدى للبلاد وتوجيه رسالة موحّدة إلى سلطات الأمر الواقع بشأن ضرورة ضمان مكانة النساء التي يستحققنها في المجتمع الأفغاني".

وقال دوجاريك إنّ مسألة الاعتراف بطالبان "لا يمكن اتّخاذ قرار بشأنها إلّا من قبل الدول الأعضاء" في الجمعية العامة.

وأجرت الأمم المتحدة ومنظمات أخرى محادثات مكثفة حول كيفية التعامل مع طالبان واحتمال تقديم حوافز لتشجيع الحركة على إحداث تغييرات في سياساتها.

وقام المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان توماس ويست في الأسابيع الأخيرة بزيارات لدول في غرب آسيا التقى خلالها العديد من الحكومات والمنظمات.

والعام الماضي، أعلنت واشنطن إنشاء صندوق في سويسرا لإدارة أصول بقيمة 3.5 مليارات دولار للبنك المركزي الأفغاني مجمدة في الولايات المتحدة منذ سيطرة حركة طالبان على الحكم في أفغانستان.

وقُدّمت اقتراحات بشأن درس الإدارة الأمريكية احتمال تخفيف العقوبات عن أفغانستان.

المصدر | الخليح الجديد

  كلمات مفتاحية

طالبان اجتماع دولي أفغانستان الأمم المتحدة

الفتيات خصوصا.. محادثات في قطر حول مستقبل التعليم بأفغانستان

وسط غياب طالبان.. انطلاق مؤتمر أممي بالدوحة حول أفغانستان