سلّطت مجلة "أتالايار" الإسبانية، الضوء على تحقيق السعودية نجاحا وتقدما في مساعيها الرامية للتحول إلى مركز عالمي لصناعة الخدمات اللوجستية.

وذكرت المجلة أن هذه المساعي تعد من ضمن الأهداف الرئيسية للمملكة لتنويع اقتصادها بعيدا عن الاعتماد على النفط كجزء من "رؤية 2030".

وأشارت إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قدم في عام 2021، الاستراتيجية الوطنية الجديدة للنقل والخدمات اللوجستية، والتي يعد ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي أحد ركائزها الاستراتيجية.

وأوضحت أن المملكة تحقق تقدما ونجاحا في هذا الصدد، فوفق مؤشر أداء ميناء الحاويات العالمي، الذي يصدره البنك الدولي، ووحدة "إس أند بي جلوبال ماركت إنتلجنس"، احتل ميناء الملك عبدالله في السعودية صدارة تصنيفات 2021 حسب المنطقة الجغرافية، فيما جاء ميناء جدة الإسلامي في المرتبة الثامنة.

عالميًا، احتلت الدولة الخليجية المرتبة 38 من بين 160 دولة مدرجة عالميًا في مؤشر الكفاءة اللوجستية.

وعلى مدار العام الماضي، سجل ميناء الملك عبدالله نموًا بنسبة 3.25% في إنتاجية الحاويات، حيث تداول 2 مليون و905 آلاف و306 حاويات مكافئة، مقارنة بـ 2 مليون و813 ألف و920 حاوية مكافئة مسجلة في عام 2021.

وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت الرياض عن أنها تستهدف مضاعفة سوق الخدمات اللوجستية بحلول عام 2023، وذلك بفضل مبادرات وبرامج تهدف إلى تطوير النشاط في هذا القطاع، وجعل البلاد مركزًا إقليميًا ودوليًا فيه مستقبلا.

تهدف الحكومة السعودية إلى زيادة حجم السوق اللوجيستي المحلي من حوالي 4.5 مليار دولار حاليًا إلى 15.2 مليار دولار بنهاية العام الجاري.