قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن الولايات المتحدة وتركيا فرضتا، الثلاثاء، عقوبات على اثنين من المتشددين المرتبطين بتنظيم "القاعدة"، يعتقد أنهما جمعا أموالا لجماعتين متطرفتين تعملان في سوريا.

ووفقا لتقرير "إيه بي نيوز"، جاء هذا الإعلان بعد خطوة مشتركة أخرى اتخذتها واشنطن وأنقرة قبل 4 أشهر، عندما فرضتا عقوبات على شبكة من الأشخاص والشركات المتهمة بالمساعدة في إيصال الأموال إلى تنظيم "الدولة الإسلامية".

وأشار التقرير إلى أنه كان من بين المتهمين الخاضعين للعقوبات الجديدة ناشط سوري يدعى عمر الشيك، يشتبه في أنه ساعد في تمويل "هيئة تحرير الشام"، وهي جماعة رئيسية مرتبطة بـ"القاعدة" في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، التي يسيطر عليها المتمردون.

ويقال إن المتشدد الآخر، الذي يقال إنه يتخذ من تركيا مقراً له ويُعرف باسم كوبيلاي ساري، قد ساعد في تمويل "كتيبة التوحيد والجهاد"، التي وصفتها الولايات المتحدة بأنها جماعة جهادية "ذات أغلبية أوزبكية" تعمل أيضًا في إدلب.

وقد صنفت الولايات المتحدة والأمم المتحدة كلا المجموعتين كمنظمات إرهابية، وقالت واشنطن إنها ستواصل العمل مع تركيا ودول أخرى في المنطقة "لتعطيل تدفق الأموال إلى الجماعات الإرهابية وتقليل قدرتها على العمل".

وقالت وزارة الخزانة إن الشيك، المعروف أيضا باسم أبو أحمد زكور، شغل مناصب مختلفة في جماعة "تحرير الشام" المتشددة، وسابقتها "جبهة النصرة".

ويقال إن المتشدد الآخر الخاضع للعقوبات، ساري، قام بتحويل الأموال إلى الجماعات المتشددة من خلال حسابه المصرفي في تركيا منذ عام 2018.

وكانت الجماعة الأوزبكية المتشددة نشطة خارج سوريا واتُهمت بتفجير مترو سانت بطرسبرج في روسيا عام 2017، والهجوم الانتحاري بسيارة مفخخة على السفارة الصينية في قيرغيزستان في عام 2016.