قالت قناة "روسيا اليوم"، الخميس، إن الجيش المصري شرع باستدعاء عدد كبير من جنوده المتقاعدين إلى حدود البلاد الجنوبية نظرا للأوضاع الراهنة في السودان.

ونقلت القناة عن مصادر - لم تسمها – قولها إن القوات المسلحة المصرية تنفذ عمليات استدعاء كبرى للجنود الذين قضوا خدمتهم العسكرية خلال السنوات الماضية داخل الجيش المصري.

وأوضحت المصادر أنه تم استدعاء عدد كبير من المجندين على قوة الاحتياط، حيث أن عملية الاستدعاء تتم بشكل دوري ولكن هذه المرة تم استدعاء عدد كبير من الجنود نظرا لما تمر به البلاد على الحدود الجنوبية.

وأشارت إلى أن القوات المسلحة المصرية قامت بتدشين عدد من نقاط المراقبة الجديدة على الحدود الجنوبية، نظرا لما تمر به السودان.

وأكدت مجموعة من الأشخاص الذين حصلوا على الاستدعاء، أنهم أنهوا خدمتهم العسكرية منذ 3 سنوات تقريبا وتم استدعاؤهم بالفعل للقوات المسلحة دون معرفة أية تفاصيل، وفق القناة.

يأتي ذلك وسط خشية مصر من أن تستغل مجموعات إرهابية الأحداث في السودان في التسلل إلى حدودها، لاسيما أنها عانت خلال العقد الماضي من أحداث واضطرابات على طول حدودها الغربية مع ليبيا وحدودها الشرقية مع قطاع غزة، وتسلل مجموعات إرهابية إلى أراضيها لتنفيذ عمليات.

وأشارت تقديرات إلى مصر تدرس التدخل عسكريا في السودان لحماية مصالحها.

لكن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد الثلاثاء الماضي أن بلاده "لن تتدخل" في الصراع القائم بالسودان، عملا بمبدأ "عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى"، قائلا: "لا نريد زيادة الأمور تعقيدا".

ولفت إلى أن مصر "ستوفر الدعم اللازم لبدء الحوار بين السودانيين، بهدف وضع حد للصراع وتحقيق الهدنة".

ومنذ بدء الاشتباكات بالسودان في 15 أبريل/ نيسان الماضي بين الجيش قوات الدعم السريع، أجلت مصر الآلاف من رعاياها هناك.