كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن وجود تقدم من أجل إتمام صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس".

ونقلت القناة "12" العبرية عن نتنياهو قوله، خلال رده على انتقادات وزيرة الاستيطان أوريت ستروك حول تسليم جثامين الشهداء مؤخراً، إن "الخطوة تأتي في إطار مفاوضات إبرام صفقة تبادل مع حركة حماس".

ووفقاً للقناة، فقد قال نتنياهو لوزيرة الاستيطان خلال جلسة الحكومة: "بتنا أقرب من أي وقت مضى من إتمام اتفاق لاستعادة الأسرى، لكن الضغط الإسرائيلي يؤثر سلباً على هذه الجهود"، حيث كان يقصد عائلات الجنديين هدار جولدين وأورون شاؤول التي هاجمت الحكومة مؤخراً على ضوء تسليم عدد من جثامين الشهداء دون التوصل لحل يضمن استعادة الجنود.

وأضاف نتنياهو: "جثث المقاومين الفلسطينيين لا تشكل ثقلاً خلال الحديث مع المنظمات الفلسطينية، يحدث ذلك فقط في حالات خاصة، والعائلات الثكلى تقوم بتضخيم الأمور".

في حين، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، إن "العائلات الثكلى مقتنعة بأننا نستهلك ورقة ضغط لدينا، أقترح على العائلات التوقف عن هذه المقولات المضرة".

ووفقاً للصحيفة، فهنالك مفاوضات سرية بين حماس وإسرائيل، بعد وساطة دولية، وأن هنالك تقدماً بهذا السياق، الأمر الذي يفسر "تصرفات حماس المنضبطة" مؤخراً، حسب قولها.

وبينت الصحيفة، أن "التقدم يشمل استعداداً من جانب حماس بإبداء ليونة في عدد ونوعية الأسرى الأمنيين المنوي إبعادهم إلى قطاع غزة مقابل جثث الإسرائيليين".

ومع ذلك، فقد نوهت الصحيفة إلى أن التقدم لا يعتبر بمثابة اختراق نحو صفقة تبادل، حيث بدا نتنياهو معنياً بتحقيق اتفاق مع حماس، وذلك في ظل فشله في تحقيق ذلك على مدار قرابة 10 سنوات مضت.

وفي سياق متصل، واصل والد هدار جولدين الضابط الإسرائيلي المحتجز في قطاع غزة، لدى كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، مهاجمة حكومة الاحتلال الفاشية برئاسة نتنياهو، مُجددا اتهامه لها بالتخلي عن الجنود الأسرى.

وقال والد الضابط جولدين، وفق ما نقلته القناة "13" العبرية الأحد، إن المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل يواصلون تجاهل قضية "الجنود الأسرى"، رغم مرور قرابة 9 سنوات على وقوعهم في الأسر لدى حماس.

وأعرب عن استغرابه من "مماطلة حكومة نتنياهو، وعدم قيامها بأي عمل جدي أو ممارسة ضغوط على حماس لإعادة الجنود الأسرى"، مستطردا: "في المقابل نرى كيف تهتم حماس بالأسرى سواء كانوا على قيد الحياة أو الجثامين التي تحتجزها إسرائيل".

وتحتفظ "حماس" بـ4 جنود إسرائيليين في غزة من دون الإفصاح عن معلومات بشأنهم، وقد أُسر اثنان منهم خلال حرب إسرائيلية صيف 2014، في حين دخل الآخران القطاع في ظروف غامضة.

بينما تحتجز إسرائيل داخل سجونها نحو 4500 أسير فلسطيني، بينهم 34 أسيرة و180 قاصرا ونحو 500 معتقل إداري (بلا تهمة)، وفق مؤسسات فلسطينية معنية بشؤون الأسرى.