خط سكة حديد.. خطوة إيرانية روسية نحو تغيير قواعد اللعبة في النقل العالمي

الأحد 21 مايو 2023 09:09 م

وقَّعت طهران وموسكو، في 17 مايو/أيار الجاري، اتفاقية لإنشاء خط سكة حديد يربط بين مدينتي رشت وآستارا شمالي إيران، وهو حقلة جديدة في إنشاء ممرر دولي يسعى البلدان من خلاله إلى تغيير قواعد اللعبة في النقل العالمي، بما يساعدهما على مواجهة العقوبات الغربية، بحسب تحليل لموقع "أمواج ميديا" ترجمه "الخليج الجديد".

وفي عام 2002، أبرمت الهند وإيران وروسيا اتفاقا مبدئيا لإنشاء الممر الدولي للنقل بين الشمال والجنوب، وهو مشروع طموح لطريق عبور جديد يربط الهند بأفغانستان وآسيا الوسطى وروسيا عبر المناطق الساحلية الجنوبية والشمالية الإيرانية.

وتعتبر روسيا الممر منافسا محتملا لقناة السويس المصرية، وهو طريق أطول بكثير للتجارة مع شمال أوروبا، وفقا لـ"أمواج ميديا".

ولسنوات، توقف مشروع سكة حديد راشت آستارا، وهو أحد العناصر الحيوية في الممر الدولي للنقل بين الشمال والجنوب؛ بسبب التكاليف المادية والتعقيدات الهندسية واللوجستية.

وخلال اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بطهران في يوليو/تموز 2022، شدد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي على أهمية استكمال مد خط السكة الحديد.

وعلى طول 162 كلم يمتد ذلك الخط الحديدي، وسيشكل حجر زاوية في الممر الدولي للنقل بين الشمال والجنوب، والذي يدمج بين النقل البري والنقل عبر سكك الحديد والبحري؛ ما سيسهل حركة نقل البضائع بين روسيا والهند عبر إيران.

مواجهة العقوبات 

وقال محمد جمشيدي، مساعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للشؤون السياسية، إن أرباح الممر الدولي للنقل ستضاهي عائدات النفط الإيرانية، وتوجد توقعات في البلاد بأن تبلغ إيراداته 20 مليار دولار سنويا.

وذكر "أمواج ميديا" أن "إيران تعتبر لاعبا رئيسيا في الممر، وستستفيد بشكل كبير من تنفيذ المشروع بشكل كامل، وبطرق شتى، فتفعيل الممر قد يؤدي إلى تحسين العلاقات بين إيران والهند؛ ما سيجعل نيودلهي أكثر قربا من مصالح طهران الإقليمية".

وأضاف أن كلا من إيران وروسيا تتطلع إلى جني الفوائد الاقتصادية المحتملة لزيادة النقل في ظل العقوبات الغربية.

وأردف: "ومن الناحية السياسية، ستعزز الزيادة الناجحة في عائدات العبور سياسة إيران الهادفة إلى التتوجه شرقا، لتعزيز العلاقات مع دول الجوار والقوى الشرقية كردٍّ على الضغوطات الغربية".

ويفرض الغرب عقوبات اقتصادية على إيران في ظل ملفات خلافية، أبرزها البرنامج النووي؛ إذ تتهم دول إقليمية وغربية، في مقدمتها إسرائيل والولايات المتحدة، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما فيها توليد الكهرباء.

أما روسيا فتخضع لعقوبات غربية بسبب غزوها المتواصل لجارتها أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022، والذي تبرره موسكو بأن خطط كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) تمثل تهديدا للأمن القومي الروسي.

المصدر | أمواج ميديا - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران روسيا خط سكة حديد ممر النقل الدولي الهند عقوبات غربية

ممر أستارا-رشت.. هل تتحقق رغبة روسيا بخط سكة حديد بين سان بطرسبرج ودول الخليج؟