أعلن اتحاد الغرف التجارية السعودية، الإثنين، استئناف الأنشطة والفعاليات التجارية مع سوريا، عبر الاتفاق مع نظيره السوري على إعادة فتح مسارات التعاون الثنائي.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس اتحاد الغرف السعودية، حسن بن معجب الحويزي، بنظيره السوري محمد أبو الهدى اللحام، والوفد المرافق له، على هامش مشاركتهم في مؤتمر الأعمال العربي الصيني المنعقد بالرياض، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".

وأبدى أعضاء الوفد السوري تقديرهم لمواقف السعودية الأخيرة تجاه سوريا، مشيدين "بالتطور الكبير الذي تشهده المملكة".

كما أعرب الوفد السوري عن رغبة قطاع الأعمال السوري بالدخول للسوق السعودية والاستثمار بمختلف القطاعات الاقتصادية.

واتفق الجانبان على استئناف الأنشطة والفعاليات التجارية والاستثمارية بين الجانبين، بالتزامن مع انفتاح سوريا على محيطها العربي.

وأكد الجانبان ضرورة تبادل زيارات الوفود التجارية وتمكين المستثمرين من الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة وسوريا، وإقامة الملتقيات الاقتصادية بما يدفع قدماً بمسار التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين، بحسب الوكالة السعودية.

وكانت السعودية قد أغلقت سفارتها بدمشق في مارس/ آذار 2012، في السنوات الأولى للأزمة السورية، لكن التقارب بين الرياض ودمشق تزايدت وتيرته خلال الأسابيع الأخيرة، لا سيما بعد المصالحة السعودية الإيرانية بوساطة صينية.

ووصل التقارب ذروته بزيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إلى دمشق في 18 أبريل/نيسان الماضي، بعد أيام من زيارة مماثلة لوزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إلى جدة، قبل أن يزور رئيس النظام بشار الأسد المملكة للمشاركة بالقمة العربية.