قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن بلاده ستدعم مشاريع التعافي الاقتصادي في سوريا، وستعمل مع شركائها الغربيين والأمم المتحدة من أجل ضمان عودة اللاجئين السوريين.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها وزير الخارجية السعودي خلال مؤتمر صحفي عقب اختتام أعمال القمة العربية في جدة، الجمعة.
وعلّق بن فرحان على الانتقادات الغربية بشأن التطبيع مع النظام السوري وإعادته إلى الجامعة العربية، بالقول: "نتفهم وجهة نظر الولايات المتحدة، ولكن الوضع القائم في سوريا غير قابل للاستدامة، وكان يجب الحوار مع (حكومة دمشق)"، حسب تعبيره.
وأضاف: "سنواصل العمل من أجل مصلحة السوريين، وعودة سوريا إلى الجامعة العربية هدفها ذلك. سنتحاور مع شركائنا الغربيين بهذا الشأن، والأشقاء في دمشق منفتحون على الحوار"، على حد زعمه.
وعن ملف عودة اللاجئين السوريين، قال بن فرحان: "كلنا مهتمون بعودة اللاجئين السوريين وسنعمل مع شركائنا الغربيين والأمم المتحدة لتحقيق ذلك".
وتابع: "سندعم مشاريع التعافي الاقتصادي في سوريا".
وكان لافتا في اجتماع القمة العربية الجمعة في جدة، حضور رئيس النظام السوري بشار الأسد، الذي يشارك لأول مرة منذ تعليق عضوية دمشق في الجامعة العربية، بسبب القمع الذي مارسه نظامه ضد الثورة عام 2011.
وشدد "إعلان جدة" الصادر عن القمة، على أهمية تكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سوريا على تجاوز أزمتها، وتعزيز الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا، وضرورة تعزيز الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين.
وقوبلت عودة نظام بشار الأسد إلى جامعة الدول العربية بانتقادات شديدة اللهجة من قبل واشنطن والعديد من دول الغرب.
واتفق النظام السوري والسعودية نهاية مارس/ آذار الماضي على إعادة فتح سفارتيهما بعد مرور أكثر من عقد على قطع العلاقات بين الجانبين.