اختتم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الخميس، جولة خليجية، في العاصمة أبوظبي، حيث أجرى مباحثات مع الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية والتعاون الدولي عبدالله بن زايد.

جاء ذلك بعد ساعات من إجرائه لقاءات رفيعة في الكويت، ضمن جولة شملت أيضاً قطر وعُمان.

وحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، بحث بن زايد وعبد اللهيان "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعم التعاون والعمل المشترك بما يحقق مصالحهما المشتركة".

كما تبادل الطرفان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأهمية "البناء على التطورات الإيجابية التي تحققت في المنطقة، لما فيه الخير لشعوبها وتعزيز الاستقرار والازدهار في دولها".

من جهتها، أفادت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان لها، أنّ عبداللهيان سلّم بن زايد دعوة من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة طهران.

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" قد ذكرت أن عبد اللهيان وصل، صباح الخميس، إلى مطار أبوظبي، في زيارة غير معلنة المدة، حيث كان في استقباله وزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية خليفة شاهين المرر.

والتقى عبداللهيان، كذلك نظيره الإماراتي عبدلله بن زايد، والذي شدد خلال اللقاء على أن الالتزام بمبادئ حسن الجوار والحوار الإيجابي والبناء بين دول المنطقة، يشكل أساسا لاستقرارها وازدهارها وريادتها.

وبحث اللقاء، وفق وكالة الأنباء الإماراتية، العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطوير مختلف مسارات التعاون المشترك بين الإمارات وإيران، بما يحقق مصالحهما المتبادلة ويعود بالنفع على شعبيهما، ويسهم في تعزيز أمن واستقرار المنطقة.

كما أكد وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع نظيره الإيراني، أن "الإمارات تؤمن بأهمية ترسيخ نهج دولي للعمل المتعدد الأطراف القائم على التعاون والشراكة بما يلبي تطلعات الشعوب في التنمية والتقدم والرخاء".

وكانت طهران وأبوظبي قد اتفقتا، خلال العام الماضي، على رفع العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى السفير، لتعيد الإمارات خلال أغسطس 2022، سفيرها سيف محمد الزعابي إلى إيران بعد أكثر من ست سنوات من تخفيض علاقاتها الدبلوماسية معها.

وبدأ عبد اللهيان جولة خليجية شملت قطر وسلطنة عمان، إضافة إلى الكويت والإمارات ضمن سلسلة زيارات رسمية تستهدف مناقشة العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.