كشفت إيران النقاب عن الجيل الرابع من صاروخها الباليستي طويل المدى "خرمشهر"، وذلك في إطار عمليات تطوير مستمرة لمنظومتها الصاروخية.
ووفق مركز "ستراتفور" للدراسات الاستراتيجية والأمنية الأمريكي، فإن الصاروخ الجديد يبلغ مداه 2000 كيلومتر.
وأوضح المركز أنه وفقا لهذا المدى، فإن الصاروخ الإيراني الجديد يمكنه ضرب إسرائيل وقواعد عسكرية أمريكية متعددة في جميع أنحاء المنطقة.
ولفت المركز إلى أن إيران سوف تستخدم هذا التهديد الصامت لردع الهجمات الإسرائيلية والأمريكية المباشرة على الأراضي الإيرانية.
وذكر الموقع أن فئة الصاروخ خرمشهر هي أقوى نظام صاروخي في إيران، وقادرة على حمل رأس حربي يبلغ وزنه 1800 كيلوجرام.
وأضاف المركز أن الإصدار الجديد قادر على تخزين الوقود لفترة أطول؛ مما يسهل على إيران نشر الصاروخ في أوقات التصعيد المفاجئ.
لكن في حين أن صواريخ إيران متطورة، فإنها تواجه دفاعات جوية إقليمية هائلة وإجراءات مضادة، مثل نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي الجديد "مقلاع داود" (منظومة دفاع جوي صاروخي إسرائيلية)، وصاروخ "باتريوت" الأمريكي، الذي أظهر مؤخرًا قدراته ضد صواريخ مماثلة روسية الصنع في أوكرانيا.
للتغلب على مثل هذه الدفاعات، فإن نمط إيران المعتاد في استخدام الصواريخ هو ضرب وابل من الصواريخ في حالة التصعيد، كما فعلت عندما هاجمت القوات الأمريكية في العراق عام 2020 رداً على اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني.
إذا استخدمت إيران خرمشهر في تصعيد عسكري غير محتمل حاليًا ضد هدف إسرائيلي أو أمريكي أو خليجي، فمن المحتمل أن يكون جزءًا من وابل مماثل، حيث يستخدم وكلاؤها في لبنان وسوريا والعراق واليمن أيضًا صواريخ قصيرة المدى، والصواريخ والطائرات بدون طيار وصواريخ كروز لضرب الأهداف المحددة.
