فورين بوليسي: التصعيد الروسي ضد صادرات الحبوب الأوكرانية ينذر بتفاقم الجوع العالمي

الأحد 23 يوليو 2023 07:19 م

اعتبرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، أن التصعيد الروسي الأخير ضد صادرات الحبوب الأوكرانية والذي يستهدف محاصيل القمح والبازلاء والشعير ينذر بتفاقم الجوع العالمي.

ويأتي هذا التصعيد بعد انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب، التي توسطت فيها الأمم المتحدة، والتي تشترط موسكو لتجديدها رفع العقوبات المفروضة عليها من قبل الدول الغربية؛ ردا على غزوها لأوكرانيا، وهي خطوة غير مرجحة.

وترى موسكو أن الصفقة لم تكن عادلة بالنسبة لروسيا، وإن منتجيها اضطروا لبيع الحبوب وغيرها من المنتجات الزراعية بأسعار أقل من السوق، وفق الصحيفة.

ضربات وتهديدات

أعلنت موسكو الأربعاء أنها ستعتبر أي سفن في طريقها إلى الموانئ الأوكرانية باعتبارها تحمل شحنات عسكرية محتملة، ويمكن أن تكون عرضة للهجوم.

وجاء التهديد في الوقت الذي تتعرض فيه مدينة أوديسا الساحلية الأوكرانية لوابل ليلي من الضربات الصاروخية الروسية التي ربما أثرت على ما يصل إلى 60 ألف طن من الحبوب والمستودعات ومرافق الرصيف.

والجمعة، قال مسؤولون أوكرانيون إن أحدث ضربة لموسكو دمرت 100 طن من البازلاء و20 طنا من الشعير.

وبحسب فورين بوليسي فإن هذه التطورات دفعت كبار المسؤولين الأمريكيين إلى دق ناقوس الخطر بشأن نقص الغذاء المحتمل.

وحذر البيت الأبيض من أن الاستخبارات الأمريكية، أشارت إلى أن روسيا زرعت ألغاما بحرية عند الاقتراب من الموانئ الأوكرانية، بنية إلقاء اللوم على كييف باستهدافها.

اختبار المجتمع الدولي  

وأوضحت المجلة أن تهديدات روسيا تشكل اختبارا كبيرا لقدرة المجتمع الدولي على حماية الشحن في المنطقة وحرية الملاحة، إذ أن الهجوم على سفينة تجارية واحدة يمكن أن يورط عدة دول بضربة واحدة، نظرا للطبيعة المعولمة للشحن.

وتقوم البحرية الأمريكية بشكل روتيني بدوريات للحرص على حرية الملاحة في جميع أنحاء العالم من أجل الحفاظ على الحق في الوصول إلى المياه الدولية.

وأرسل وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، طائرات مقاتلة أمريكية ومدمرة الصواريخ الموجهة "يو إس إس توماس هودنر" إلى الشرق الأوسط ردا على محاولات إيران الأخيرة للاستيلاء على سفن الشحن التجارية في المنطقة.

لكن في البحر الأسود، حيث تتنافس روسيا والقوى الغربية على النفوذ منذ قرون، فإن واشنطن وحلفاءها في الناتو مقيدون بالجغرافيا والجغرافيا السياسية.

وبعد شن غزو واسع النطاق لأوكرانيا، في عام 2022، سخرت روسيا البحر الأسود لمنع صادرات أوكرانيا الغذائية، وبالتالي خنق صناعتها الزراعية وممارسة نقطة ضغط أخرى على كييف خارج ساحة المعركة.

والجمعة، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي عبر تويتر إن "ما مجموعه 400 مليون شخص في العديد من بلدان أفريقيا وآسيا معرضون لخطر المجاعة. معا، يجب أن نتجنب أزمة غذائية عالمية".

في مقابل التهديدات الروسية، تعهدت أوكرانيا بمواصلة شحن الحبوب بدلا من صفقة البحر الأسود.

وحذرت أوكرانيا بدورها الخميس، من أن أي سفن تسافر إلى موانئ في روسيا أو أجزاء أوكرانيا التي تحتلها روسيا يمكن أن ينظر إليها أيضا على أنها أهداف عسكرية، مرددة مباشرة لغة موسكو في ردها.

المصدر | فورين بوليسي- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

اتفاقية الحبوب روسيا تصعيد روسيا البحر الأوسود الحرب الأوكرانية

بوتين يلتقي لوكاشينكو ويؤكد فشل الهجوم الأوكراني المضاد.. وزيلينسكي يتوعد

روسيا: استئناف اتفاق الحبوب بمعزل عن موسكو مستحيل والمفاوضات متوقفة

خسائر توقف صفقة الحبوب تتفاقم.. هل حان الوقت للضغط على الكرملين؟