بسبب خطر الشيخوخة.. الصين أكبر سوق للإخصاب الصناعي في العالم

الأحد 23 يوليو 2023 07:25 م

قالت صحيفة "التايمز"  البريطانية إن الصين تواصل اتباع طرق عديدة لمحاولة وقف انخفاض معدل الخصوبة مضيفة أن الوكالات الحكومية والشركات الخاصة في البلاد بدأت بضخ ملايين اليوان لتطوير قطاع وطني لتقنيات المساعدة على الإنجاب عن طريق التلقيح الصناعي، ما جعلها أكبر سوق للإخصاب في العالم.

وذكرت الصحيفة الأحد، أن تطبيق سياسة الطفل الواحد في الصين على مدى ثلاثة عقود أدى إلى عمليات إجهاض قسرية، ومعدلات انتحار أعلى بين النساء مقارنة بالرجال، وحكايات عن أزواج يفرون من السلطات لحماية الأبناء.

وأضافت: "لكن في عام 2015 أُلغِي هذا الحد، وحلت بدلاً منه سياسة الطفلين، وقد كانت الخطوة الأولى نحو إدراك الدولة تأثير سياسة الطفل الواحد والمكافحة لعكس آثارها".

وبحسب الصحيفة يوجد في الصين الآن 540 عيادة خصوبة و27 بنكاً للحيوانات المنوية تقدم أكثر من مليون دورة للمساعدة على الإنجاب كل عام، مقارنة بحوالي 70 ألفاً في المملكة المتحدة، و370 ألفاً في الولايات المتحدة.

وأردفت أنه بعد حوالي 40 عاماً من سياسة الطفل الواحد، صارت الصين أكبر سوق في العالم للإخصاب الصناعي، حيث أعلنت الحكومة المحلية في بكين الشهر الماضي أنها ستساعد في تمويل التكاليف المتعلقة بدورات العلاج للمساعدة في الإنجاب، التي تتراوح بين 2500 جنيه إسترليني (3214 دولاراً أمريكياً) و4000 جنيه إسترليني (5142 دولاراً أمريكياً) في نظام الرعاية الصحية الخاص بها.

ومع ذلك، فشلت هذه الاستثمارات في تغيير معدلات الخصوبة المنخفضة بدرجة واضحة. وبرغم توقعات مسؤولي تنظيم الأسرة في عام 2015 بزيادة عدد المواليد السنوي إلى حوالي 20 مليوناً، وصل الرقم العام الماضي إلى 9.56 مليون، وفق "التايمز".

وأشارت دراسات علمية إلى أنَّ معدلات العقم آخذة في الارتفاع في الصين.

وعلى الصعيد العالمي، تشير التقديرات إلى أنَّ نحو 15% من الأزواج يعانون من مشكلات في الخصوبة.

وتابعت الصحيفة البريطانية: "كما هو الحال في معظم الدول الصناعية من العالم، تُعزَى نسبة كبيرة من المشكلات إلى ما يسميه علماء الديموغرافيا ,التأجيل الإنجابي, إذ تجاوز متوسط ​​العمر الذي تنجب فيه المرأة الصينية طفلها الأول 30 عاماً في بعض المدن الكبرى في الصين، بعدما ارتفع من نحو 25 عاماً في عام 1995".

ويُعزى جزءٌ من السبب أيضاً بحسب الصحيفة إلى التوقعات الاجتماعية، إذ يُشجَّع الشبان والشابات على تأسيس حياتهم المهنية وحياتهم الاجتماعية، وفي الوقت نفسه يُتوقَع منهم أيضاً رعاية الوالدين المسنين، وغالباً ما يكونون أبناءً وحيدين بسبب سياسة الطفل الواحد. وتدفع هذه الضغوط بعضهم إلى الانتظار طويلاً؛ ما يجعلهم ضحايا لما وصفته عالمة الاجتماع شارميلا رودرابا بـ"العقم غير المقصود".

وتواجه الصين بأكملها شيخوخة سكانية وتصارع مع إرث سياسة الطفل الواحد التقييدية، التي اعتمدتها لفترة طويلة.

يأتي ذلك رغم رفع الحد الأقصى للإنجاب إلى طفلين اعتباراً من عام 2016، ثم السماح بثلاثة أطفال أو أكثر منذ 2021، إلا أن معدلات المواليد استمرت في الانخفاض.

المصدر | الخليج الجديد + مواقع

  كلمات مفتاحية

الإنجاب في الصين الصين الإخصاب الإنجاب