سادت حالة من الغضب بين أهالي قرى "مسارع، وأولاد رائق، وبني حسين" بمحافظة أسيوط، جنوبي مصر؛ بسبب قصور أداء الأجهزة التنفيذية في التعامل مع كارثة غرق مقابر القرى جراء انهيار أحد أحواض التبريد بمحطة كهرباء غرب أسيوط المركبة، ما تسبب في جرف المياه لرفات الموتى.

وشوهدت صناديق رفات الموتى تعوم فوق المياه، إذ تسبب شدة تيار المياه في انهيار المقابر وجرف الرفات خارجها وسقوط بعض توابيت موتى المسيحيين ورفات بعض موتى المسلمين إلى أحد الترع المجاورة للمقابر.

وأكد بعض الأهالي المتضررين من المسيحيين، عبر منصة "إكس"، أن المدفن الخاص بهم تحطم بالكامل وخرجت توابيت الموتى وغمرتها المياه، وأشاروا إلى أنهم لا يجدون مكانا لإعادة وضع التوابيت بسبب المياه المتراكمة داخل المدفن.

وطالب الأهالي شركة الكهرباء، بتعويضهم وبناء المدافن التي هدمت بسبب مياه حوض التبريد الخاص بالمحطة، وبناء سور لحماية المقابر من أي أضرار مستقبلية.

فيما نوه الناشط المصري، إسلام لطفي، إلى أن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، كان يتفاخر بأن محطة الكهرباء، محل الانهيار، انتهى إنجازها، عام 2016، في 6 شهور فقط بكلفة 777 مليون دولار، معلقا: "إعطاء الأولوية المطلقة للقطة والسوكسيه على المعنى والمضمون ينفع (يصلح) في حسابات التيكتوك والإنستجرام مش (وليس) في إدارة دولة".

وتواصل قوات الحماية المدنية والإنقاذ محاولة السيطرة على تداعيات انهيار أحد أحواض مياه التبريد بالمحطة بعد أن اجتاحت مجمع الخدمات البترولية بأسيوط أيضا.

وانتقل إلى موقع الحادث اللواء وائل نصار، مساعد وزير الداخلية، ومدير أمن أسيوط، والقيادات الأمنية بالمحافظة، وقوات الحماية المدنية والإطفاء وقوات الإنقاذ السريع للإشراف على مهام السيطرة.