مقتل قادة فاجنر في تحطم طائرة خاصة شمال موسكو.. ماذا يعني؟

الخميس 24 أغسطس 2023 12:53 م

لقي زعيم رئيس شركة فاجنر شبه العسكرية الروسية، يفغيني بريجوزين، ونائبه والرجل الثاني في المجموعة ديمتري أوتكين، مصرعهما، مساء الأربعاء، في تحطم طائرة ركاب خاصة في منطقة تفير شمال موسكو.

وكانت الطائرة المحطمة مملوكة لبريجوجين الذي قاد تمردًا فاشلًا ضد القوات المسلحة الروسية في يونيو/حزيران.

وأعلنت قناة "جراي زون"، التابعة لفاجنر، عبر حسابها على تيليجرام، أن الدفاعات الجوية الروسية هي التي أسقطت الطائرة، التي كانت في طريقها من موسكو إلى سان بطرسبرج، فيما أعلنت السلطات الروسية فتح تحقيق في الحادث.

  • الرواية الراجحة حول الحادث حتى الآن هي أن طائرة بريجوزين استُهدفت عمدا من قبل الدفاعات الجوية الروسية، بضوء سياسي أخضر من الكرملين والرئيس بوتين نفسه، الذي يبدو أنه قرر معاقبة رجله السابق على تمرده الذي شنه في يونيو/حزيران الماضي، وتم إنهاؤه سريعا بوساطة من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.
     
  • من شأن مقتل بريجوزين أن يمكِّن الكرملين من تعزيز سيطرته السياسية وتوسيع نفوذه على مجموعة فاجنر حول العالم، مع الجهود التي يبذلها الجيش الروسي لاستقطاب مقاتلي المجموعة، ومساعي الرئيس بوتين لتعيين شخص موال له في قيادتها، وهي المساعي التي كانت تصطدم بولاء العديد من قادة فاغنر لزعيمهم المقتول.
     
  • يعد مقتل بريغوجين رسالة رادعة يوجهها الكرملين لخصومه (رغم أن موسكو لن تعترف بتورطها في الحادث علنا)،  وهي رسالة تحد من التصور القائل بـ "ضعف الرئيس الروسي" فلاديمير بوتين بسبب تعثر حرب أوكرانيا والتي كان من الممكن أن تجعل النظام السياسي الروسي أكثر تقلبا قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
     
  • مقتل بريجوزين أحدث تذكير للمعارضين المحتملين بأن بوتين سيعطي الأولوية دائمًا للحفاظ على سلطته، وهي رسالة يستطيع هو وأنصاره استخدامها للحد من أي معارضة داخلية قبل الانتخابات.
     
  • يرجح مقتل قائد فاجنر وأقرب مساعديه إلى أن القيادة المتبقية للمجموعة ستخضع لسيطرة أكثر صرامة من الكرملين، فيما ترجح دعوة قنوات تيليجرام المرتبطة بفاجنر لاجتماع قيادي استثنائي اكتساب أجهزة الأمن الروسية مزيدا من السيطرة على قيادة المجموعة، والتمكن من توجيهها بشكل مركزي.
     
  • ورغم ذلك، من المرجح أن مقتل فاغنر بريجوزين سوف يؤثر على الكفاءة التشغيلية لفاغنر ويحد من قدرة الكرملين على توظيف المجموعة بالشكل المعتاد، وربما يزيد من احتمالات تمرد مقاتليها على الجبهات البعيدة في أفريقيا وربما أوكرانيا. رغم ذلك، لا يمتلك الكرملين في الوقت الراهن رفاهية استبدال الأدوار التي تؤديها المجموعة، خاصة مع تصاعد الترجيحات حول إرسال روسيا لمرتزقة فاجنر إلى النيجر، في إطار دعم نظام الانقلاب القائم حاليا، بعد الإطاحة عسكريا بالرئيس المنتخب المقرب من فرنسا والغرب، محمد بازوم.

موضوعات متعلقة