شعار مخيب للآمال‎.. مقارنات مبكرة بين قطر 2022 ومونديال 2026

الأربعاء 6 سبتمبر 2023 01:37 م

يوسف عامر - الخليج الجديد

أصيب العديد من عشاق كرة القدم بالإحباط من الشعار الرسمي لبطولة كأس العالم المقبلة، واعتبر مختصون أنه تقليدي ويعبر عن روح قديمة ولا يتناسب مع مونديال تستضيفه ثلاث دول عام 2026، لاسيما بعد النجاح الباهر الذي حققته قطر في بطولة 2022.

هذا الشعار تم الكشف عنه قبل شهرين، وهو عبارة عن صورة مجسم كأس العالم الحقيقي وأسفله رقم 26، وعلى الرغم من وعود اللجنة المنظمة بإجراء تعديلات بسيطة عليه، إلا أن هذا لم يحدث حتى الآن، ما يعني على ما يبدو اعتماده بشكل نهائي.

والمونديال المقبل مقرر إقامته في 16 مدينة بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وسيكون الأول بمشاركة 48 منتخبا بدلا من 32.

واستخدم منظمو المونديال المقبل تصميما للشعار يقارب شعارات لبطولات أقيمت في القرن الماضي، ولذلك يبدو، بحسب منتقدين، فقيرا خاليا من الإبداع؛ ما يضع الدول الثلاث في حرج مقارنة بشعار بمونديال قطر 2022، أول بطولة تقام في منطقة الشرق الأوسط.

مقارنة مبكرة

قبل الإعلان عن شعار مونديال 2026، توقع متابعون تميزا كبيرا، بعدما رأوا شعار مونديال قطر قبل أشهر قليلة، وهي بطولة حققت نجاحا مبهرا على مستوى أدق وأعقد التفاصيل، وبينها الشعار والتميمة.

ففي 2019، كشفت قطر عن شعار المونديال، وهو يمزج بين الماضي والحاضر ويعبر عن ثقافتها وهويتها العربية والآسيوية والعالمية.

والشعار سهل الفهم وأنيق التصميم وصغير المساحة، فبنظرة سريعة ترى الرقم 8، وهو يعبر عن عدد ملاعب البطولة ويرمز أيضا إلى اللانهاية، تعبيرا عن الإرث المستدام للمونديال، حتى أن مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اعتبروا أن نجاحات قطر قد يكون من الصعب تكرارها.

المحلل الرياضي طلال حسن قال لـ"الخليج الجديد" إن "المقارنة بين مونديال قطر وما يليه بدأت مبكرا بتفصيلة صغيرة، وهي شعار المونديال المقبل، الذي أثار الجدل حول مدى جاهزية الدول الثلاث، وبينها الدولة العظمى الولايات المتحدة".

وأضاف طلال أنه من المفترض أن "يضع الفارق الزمني بين البطولتين أمريكا والمكسيك وكندا في أفضلية من حيث التعامل مع العصرية واستخدام وسائل تكنولوجية متطورة".

فوارق الإنفاق

‌حين فازت قطر بحق استضافة المونديال، قالت إنها تتوقع إنفاق نحو 65 مليار دولار من أجل التجهيزات، لكن مع مرور الوقت بلغت التكلفة الحقيقية نحو 200 مليار دولار، إذ تضمنت بنى تحتية تمثل جزءا من خطط التنمية المستدامة في الدولة الخليجية الغنية.

ولجلب مزيد من الأموال عبر الرعاية والترويج ومبيعات التذاكر وعائدات البث التلفزيوني، استهدف الاتحاد الدولي زيادة عدد المنتخبات المشاركة بداية من البطولة المقبلة إلى 48.

ويتوقع "الفيفا" أن يحضر نحو 5.5 مليون مشجع البطولة القادمة، أي ما يفوق الرقم القياسي البالغ 3.6 مليون مشجع في مونديال الولايات المتحدة عام 1994، عندما بلغ متوسط عدد الحضور 68 ألف في كل مباراة.

وزيادة عدد المنتخبات يضع الولايات المتحدة وكندا والمكسيك أمام ضغط كبير لتنظيم بطولة تليق بمشاركة 48 منتخبا، بالإضافة إلى الحاجة إلى إنفاق جيد على البنى التحتية والملاعب والتجهيزات والفنادق.

وهو ما أكده أسطورة ألمانيا يورجن كلينسمان، الذي ترأس مجموعة "الفيفا" للدراسات الفنية لكأس العالم 2022، بقوله في تصريح صحفي: "سنرى المزيد من المفاجآت في البطولة القادمة عام 2026".

واستدرك كلينسمان: "ولكن على الدول المنظمة الاستعداد الجيد لاستقبال هذا الكم من المنتخبات ومشجعيها".

فيما قال النجم التونسي السابق حاتم الطرابلسي لـ"الخليج الجديد" إن "الأزمة الاقتصادية ستطغى على مونديال 2026 والبداية من الشعار الفقير، بينما استثمرت قطر الحدث العالمي وأنفقت مبالغ طائلة لتحديث البنية التحتية للدولة بشكل كامل".

وشدد على أن "قطر  هدفت إلى تحقيق استفادة مستدامة بعد المونديال، وهو ما يتضح في البطولات والمباريات (التي تستضيفها)، بالإضافة إلى العوائد السياحية بفضل الفنادق والمواقع المميزة التي تم تطويرها على أحدث طراز".

الطرابلسي ختم بأن "أمريكا تعتمد بشكل كبير على كونها الدولة العظمى وتأخذ بين طياتها المكسيك وكندا، والواضح أن الحدث لن يصحبه سوى بعض التطوير لبعض الملاعب".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مونديال كرة القدم شعار قطر الولايات المتحدة كندا المكسيك

قطر تستعرض إنجازات الاستدامة المونديالية في دبي