زيلينسكي بواشنطن قريبا.. هل يدعم بايدن هجوم الخريف بصواريخ أتاكمز؟

السبت 16 سبتمبر 2023 03:40 م

تفيد تقارير إعلامية أمريكية بأن الولايات المتحدة قد تزود أوكرانيا بصواريخ "أتاكمز" (ATACMS) طويلة المدى لدعم هجوم مضاد ضد القوات الروسية خلال الخريف، بحسب دانييل بيلامي في تقرير بموقع قناة "يورونيوز" الأوروبية (euronews).

الرئيس الأوكراني يرغب بشدة في الحصول على هذه الصواريخ أرض-أرض لتوجيه ضربات طويلة المدى ضد القوات الروسية..

تفيد تقارير إعلامية أمريكية بأن الولايات المتحدة قد تزود أوكرانيا بصواريخ "أتاكمز" (ATACMS) طويلة المدى لدعم هجوم مضاد ضد القوات الروسية خلال الخريف، بحسب دانييل بيلامي في تقرير بموقع قناة "يورونيوز" الأوروبية (euronews).

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا حربا في أوكرانيا تبررها بأن خطط جارتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بقيادة الولايات المتحدة، تهدد الأمن القومي الروسي.

وتابع بيلامي، في التقرير الذي ترجمه "الخليج الجديد"، أنه من المتوقع أن يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي واشنطن الأسبوع الجاري فيما يناقش الكونجرس الأمريكي ما إذا كان سيوافق أم لا على تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن موافقة الرئيس الأمريكي جو بايدن على نشر صواريخ "أتاكمز" قد تكون وشيكة.

وهذه الصواريخ باليستية أرض-أرض، ويمكنها تنفيذ ضربات طويلة المدى ضد القوات الروسية.

ومرارا، دعا زيلينسكي إلى استخدام هذه الأسلحة عالية الدقة والقدرة على إصابة أهداف على بعد 300 كيلومتر، وهو مدى أطول من صواريخ "ستورم شادو" ( Storm Shadow) و"سكالبس" (Scalps) التي سلمتها المملكة المتحدة وفرنسا إلى أوكرانيا، وفقا لبيلامي

وقال سيزار بينتادو، وهو محاضر في الأمن والدفاع في إسبانيا، إن "الهدف من هذه الزيارة هو إعطاء دفعة للحرب".

ورجح أن زيلينسكي "لن يستهدف تحقيق مكاسب إقليمية صغيرة في المناطق المجاورة، بل سيستهدف (استعادة) شبه جزيرة القرم مباشرة (التي استولت عليها روسيا في 2014)".

وواصفا 2024 بأنه "عام حساس للغاية من الناحية السياسية"، أردف بينتادو أن "هناك انتخابات في الولايات المتحدة وانتخابات للبرلمان الأوروبي. وقد تأتي حكومات أخرى تغير الوضع.. اللاعبون واللعبة قد لا يكونون هم أنفسهم".

ويشير بينتادو إلى احتمال فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب (2017-2021) بالانتخابات الرئاسية المقبلة على حساب بايدن، ومن ثم تراجع دعم واشنطن لكييف.

هجوم مضاد

ومع اقتراب الطقس البارد في أوكرانيا، ومعه الوحل الذي يبطئ التحركات العسكرية، فإن نافذة الفرصة لشن هجوم أوكراني مضاد تتضاءل، ولكن بعض قواعد اللعبة لابد وأن يتم الالتزام بها، وخاصة وعد كييف بعدم استخدام الأسلحة الغربية داخل روسيا، كما تابع بيلامي.

وقالت مارينا ميرون من قسم دراسات الحرب في كلية كينجز بلندن: "فيما يتعلق بالضمانات، يجب أن تكون هناك ثقة كافية بأن القيادة السياسية (زيلينسكي) لديها سيطرة كافية على القيادة العسكرية".

مارينا اعتبرت أنه "لا يبدو أن القيادة السياسية تتمتع بكل السيطرة وكل الثقة؛ لأننا لا نعرف كيف سيتصرف وزير الدفاع الجديد (رستم أوميروف) وما هي استراتيجيته وما الذي سيتبعه".

وقال بيلامي إنه حتى الآن، لم تميل أوكرانيا إلى استخدام أي أسلحة مقدمة من الغرب على الأراضي الروسية، على الرغم من أنها أطلقت طائراتها بدون طيار على أهداف روسيا، بينها الكرملين (قصر الرئاسة)، لكن لا تزال توجد درجة من التردد، خاصة مع تعيين وزير دفاع جديد.

وبجانب المساعدات الامريكية، وعدت الدول الأوروبية أيضا بتقديم أسلحة بمليارات اليورو لأوكرانيا، إذ سترسل الدنمارك وهولندا 16 من طائرات "إف-16"، وتدرس السويد إرسال مقاتلات من طراز "غربين" إلى أوكرانيا.

فيما ستسلم ألمانيا 40 مركبة مدرعة متواضعة من طراز "ماردير" (Marder)، بينما وافقت بولندا على تبرع أكثر سخاءً بنحو 500 قاذفة صواريخ  "هيمارس" (HIMARS)، التي يمكن استخدامها لإطلاق صواريخ "أتاكمز".

المصدر | دانييل بيلامي/ يورونيوز- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أوكرانيا واشنطن زيلينسكي صواريخ أتاكمز روسيا