الإمارات بين شركاء محتملين للكونغو في أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في العالم

الخميس 21 سبتمبر 2023 09:47 ص

أفادت وكالة "بلومبرج"، الخميس، بأن جمهورية الكونغو الديمقراطية تبحث عن شركاء لأكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في العالم (جراند إنجا)، وتتوقع توسيع استثمارات التعدين من دولة الإمارات العربية المتحدة، بينما تستعد لإجراء انتخابات ديسمبر/كانون الأول.

وبعدما تعثرت المحادثات بشأن تطوير "جراند إنجا"، المخطط لإنتاجه طاقة بقدرة 44 جيجاوات، مع الملياردير الأسترالي، أندرو فورست، وشركته "فورتسكيو"، قال رئيس الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي، للصحفيين في نيويورك إن هناك اهتمامًا بالمشروع من شركاء محتملين آخرين، وفقا لما ترجمه "الخليج الجديد".

وأضاف تشيسكيدي، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء: "ليس من المستحيل أن نرى غدا نوعا من التحالف يتطور حول البنك الدولي والمستثمرين الصينيين وربما الأوروبيين" إلى جانب فورتسكيو.

ومن المتوقع أن يجتمع تشيسيكيدي هذا الأسبوع مع شركة فورتيسكيو، التي ترغب في تطوير مشروع للهيدروجين الأخضر في الكونغو.

ويتطلع الزعيم الكونغولي إلى جعل الدولة الغنية بالموارد وجهة للمستثمرين الذين يبحثون عن حلول لتغير المناخ، والاستثمار في معادن الطاقة الخضراء المهمة بما في ذلك النحاس والكوبالت، خاصة أن الكونغو هي أكبر منتج للكوبالت في العالم.

وفي هذا الإطار، قال تشيسيكيدي إن شركة "بريميرا جروب" المحدودة، ومقرها أبوظبي، ستوسع استثماراتها قريبا لتشمل تعدين النحاس والكوبالت بعد بدء مشروع لتعدين الذهب مع الحكومة في يناير/كانون الثاني الماضي.

وتخطط المجموعة أيضًا لإنشاء مصهر لإنتاج التنتالوم والقصدير والتنجستن بالشراكة مع شركة تعدين حكومية.

وتشير الخطط إلى الانفتاح على مستثمرين جدد خارج الشركات الصينية والأوروبية التي تسيطر على معظم صناعات التعدين والاتصالات في الكونغو.

وقال تشيسيكيدي إن الإمارات يمكن أن تقدم قريبا برامج تطوير في مجال التعليم، وقدمت بالفعل المعدات والتدريب لجنود الدولة الذين ساعدوا في صد الهجوم الأخير الذي شنته جماعة  23 مارس المتمردة في شرق الكونغو.

ويعاني شرق الكونغو، الغني بالموارد، من الصراع منذ عقود وأثار العداء بين حكومته وجارته رواندا مخاوف من اتساع نطاق القتال، إذ تتهم الكونغو رواندا بدعم حركة 23 مار ، وهو ما تنفيه كيجالي.

وتعيد حكومة الكونغو أيضًا التفاوض بشأن عقد بقيمة 6.2 مليار دولار للمعادن مقابل البنية التحتية مع الصين، والذي قال تشيسيكيدي إنه سيؤدي إلى "مغامرة جديدة" بين البلدين. وأصبحت هيمنة الصين على مناجم النحاس والكوبالت في الكونغو مصدر قلق للحكومات الغربية القلقة بشأن الوصول إلى المعادن الرئيسية للبطاريات.

ومن بين المخاوف الأخرى بين الدبلوماسيين الغربيين قبل الانتخابات في الكونغو مقتل زعيم معارضة مؤخرًا واعتقال معارضين سياسيين وصحفي بارز، هو مراسل مجلة جون أفريك، ستانيس بوجاكيرا، الذي اتهمته السلطات بنشر معلومات كاذبة حول وفاة الوزير السابق، تشيروبين أوكيندي سينجا.

ويشغل بوجاكيرا أيضًا منصب نائب مدير النشر في موقع "أكشوالايت Actualite.cd" في الكونغو، إضافة إلى كونه أحد المساهمين في رويترز.

وقال تشيسيكيدي للصحفيين: "بوجاكيرا شاب أحبه كثيرًا"، مضيفا: "أنا آسف لما جرى له، لكن لا يمكنني عرقلة العدالة وعدم السماح لها بالتحقيق في جريمة القتل".

المصدر | بلومبرج/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الإمارات التعدين الكونغو فيليكس تشيسكيدي رواندا فورتيسكيو

بعد انسحاب صيني.. تنافس إماراتي جنوب أفريقي على منجم للنحاس في زامبيا