تنحى الرئيس التنفيذي لمجموعة "الخطوط الجوية القطرية"، أكبر الباكر، عن منصبه بعد 26 عاما قضاها فيه، فيما خلفه الرئيس التنفيذي للعمليات في مطار حمد الدولي.

وكتب الباكر الذي سيترك منصبه اعتباراً من 5 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، في رسالة إلكترونية وصلت إلى موظفي المجموعة، الإثنين: "كان شرفاً كبيراً خدمة وطني وقيادة فريق احترافي عالمي مثلكم".

وأعلن وزير الدولة لشؤون الطاقة ورئيس مجلس الإدارة لمجموعة الخطوط الجوية القطرية سعد بن شريده الكعبي، أن المهندس بدر المير سيشغل منصب الرئيس التنفيذي للشركة خلفا للباكر، بحسب صحيفة "الشرق" المحلية.

ووجه الكعبي الشكر للباكر على الفترة التي شغل فيها منصب الرئيس التنفيذي، مؤكدا أن "القطرية تحت قيادته أصبحت واحدة من شركات الطيران الأكثر احتراما في العالم".

كما أشاد بالرئيس التنفيذي الجديد للشركة، قائلا إنه "يتمتع بخبرة عالية وقائد بارع، حيث شغل منصب الرئيس التنفيذي للعمليات في مطار حمد الدولي على مدى السنوات العشر الماضية، بالإضافة إلى الإشراف على الشركات التابعة لمجموعة الخطوط الجوية القطرية وقيادة مشروع توسعة مطار حمد الدولي".

يذكر أن الباكر تم تكريمه في سبتمبر/أيلول الماضي خلال حفل توزيع "جوائز خيارات المسافرين" (APEX) بنيله جائزة الإنجاز مدى الحياة للرؤساء التنفيذيين، والتي تُمنح لقادة عالم الطيران تقديراً لتفانيهم وجهودهم والتزامهم بتعزيز تجربة السفر.

وحققت الخطوط القطرية إنجازات كثيرة، وحازت العديد من الجوائز العالمية منذ تأسيسها عام 1993، فيما أقلعت الرحلة الأولى للشركة في 20 يناير/ كانون الثاني 1994، باستخدامها طائرة مستأجرة.

وبعد تسلم الباكر منصب الرئيس التنفيذي لها عام 1997، بدأت الخطوط الجوية القطرية النمو والتطور، ووسعت شبكة خطوطها بمعدل سنوي بلغت نسبته 30%، لتوسّع أسطولها من 4 طائرات في سنة التأسيس والإقلاع، إلى أكثر من 200 طائرة الآن، وتسيّر رحلاتها إلى 160 وجهة عالمية في 6 قارات.

وحققت "القطرية" صافي أرباح في السنة المالية 2022-2023 بلغ 4.4 مليارات ريال (1.21 مليار دولار)، إذ نقلت 31.7 مليون مسافر، بزيادة 71% على أساس سنوي.