جاء ذلك في تصريح لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، السبت، قال فيه إنه "إذا تم تدمير غزة وطرد سكانها منها، فهذا سيخلق كارثة لعقود إن لم يكن لقرون".
ودعا إلى ضرورة إطلاق برامج إنسانية في قطاع غزة، لإنقاذ السكان القابعين تحت الحصار بلا ماء وغذاء وكهرباء.
والثلاثاء، تجاهلت روسيا رسائل وتلميحات إسرائيل بأنها أصيبت بـ"خيبة أمل" من موقف الكرملين إزاء عدوانها على قطاع غزة، وكررت دعوتها للجانبين للاتفاق على وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن والعمل من أجل التوصل لتسوية سلمية.
وتتخذ روسيا موقفا مغايرا للغرب ولأميركا الذين يعلنون تأيدهم المطلق لسياسات إسرائيل العدوانية مما أسفر عن استشهاد آلاف المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء والمسنين.
وسبق أن دعا لافروف إلى وقف فوري للقتال بين الفلسطينيين وإسرائيل، والتوجه للحوار، وصولا إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة.
كما حذر من خطر تحول النزاع الفلسطيني الإسرائيلي إلى حرب إقليمية مرتفع للغاية.
وكذلك سبق أن حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن تفاقم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي و"أي توسع للأزمة محفوف بعواقب وخيمة وخطيرة للغاية، ليس فقط لمنطقة الشرق الأوسط، بل قد يمتد ذلك إلى ما هو أبعد من المنطقة".
وأكد بوتين أن موقف روسيا إزاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي "يستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي التي تنص على حل الدولتين".
واستشهد آلاف الفلسطينين في غزة خلال قصف إسرائيلي يومي مكثف بالطائرات والدبابات والمدفعية الثقيلة منذ قيام المقاومة الفلسطينية بقيادة حماس في السابع من الشهر الجاري بعملية "طوفان الأقصى"التي تضمنت هجمات صاروخية واقتحام بلدات جنوب إسرائيل (غلاف غزة) وأسر رهائن تم اقتيادهم إلى أماكن مجهولة في قطاع غزة.
