قال رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي إسحق هرتسوج إن تل أبيب لا يمكنها ترك فراغ في غزة، وسيتعين عليها الإبقاء الإبقاء على قوة قوية هناك في المستقبل القريب لمنع "حماس" من البزوغ مجددا في القطاع.

وأضاف هرتسوج، في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز": "إذا انسحبنا فمن سيتولى المسؤولية؟ لا يمكننا أن نترك فراغا. علينا أن نفكر في ما الذي ستكون عليه الآلية؛ هناك أفكار كثيرة مطروحة".

وتابع: "لكن لا يوجد أحد يرغب في تحول هذا المكان، غزة، إلى قاعدة للإرهاب مرة أخرى"، على حد زعمه.

وأوضح أن الحكومة تناقش العديد من الأفكار حول كيفية إدارة غزة بمجرد انتهاء الحرب بين الاحتلال والمقاومة، وعبر عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة و"جيراننا في المنطقة" سيكون لهم دور بعد الحرب.

وقال هرتسوج، ردا على سؤال حول العمليات العسكرية التي يقوم بها جيش الاحتلال في محيط مستشفيات غزة: "نحن نجري هذه العمليات بحذر شديد للغاية، وتحاول إسرائيل بكل الطرق الممكنة حماية المدنيين في القطاع".

وأشار إلى أن "حماس" مسؤولة عن عدم التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الأسرى.

وتأتي تصريحات هرتسوج في الوقت الذي تتصاعد فيه الضغوط الدولية على الاحتلال الإسرائيلي بسبب ارتفاع عدد الضحايا في غزة والأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع الذي يسكنه 2.3 مليون نسمة.

كما يشعر مسؤولون غربيون بالقلق من أن دولة الاحتلال ليس لديها خطة واضحة لما سيأتي بعد ذلك في غزة بعد تعهدها بالقضاء على "حماس"، المتأصلة بعمق في المجتمع الفلسطيني والتي لها أجنحة سياسية وعسكرية، كما تقول الصحيفة.