أدانت منظمة الأمم المتحدة ودول عربية المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية السبت في مدرسة الفاخورة، التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة. 

وكتب المكتب الإقليمي للدول العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، على حسابه عبر منصة " إكس"، إننا "ندين بشدة" قصف مدارس الأمم المتحدة والقتل المستهدف للفلسطينيين الأبرياء الذين يحتمون بمدرسة الفاخورة، في مخيم جباليا بغزة.

وأضاف المكتب: "أوقفوا القتل الآن، وليتوقف إطلاق النار الآن!!".

وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان لها أن "مجزرة مدرسة الفاخورة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي دليل آخر على إعلان حرب ضد المدنيين الفلسطينيين والأمم المتحدة وشرعيتها الدولية".

وعبّرت الخارجية الفلسطينية، عن "إدانتها البالغة لعدوان الاحتلال على المدرسة"، مؤكدة أن هذا الأمر ضمن مخططات الاحتلال لتفريغ شمال قطاع غزة من سكانه ومحو أي وجود فلسطيني في القطاع.

و"أدانت مصر بأشد العبارات قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية المروع لمدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأونروا، الأمر الذي أدى لسقوط العديد من الضحايا والمصابين من أبناء الشعب الفلسطيني في انتهاك صارخ جديد يضاف إلى سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة"، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.

وتابع البيان: "تجدد مصر دعوتها للأطراف الدولية المؤثرة، ومجلس الأمن، بضرورة التدخل الفوري لوضع حد للمعاناة الإنسانية في قطاع غزة، وإنفاذ وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين". 

كما أدان الأردن استهداف الجيش الإسرائيلي مدرستي الفاخورة وتل الزعتر شمال غزة، السبت، معتبرا ذلك "خرقا للقانون الدولي".

وندد حزب الله اللبناني بقصف العدو مدرسة الفاخورة، وقال إنها "مجزرة مروعة ارتكبتها العصابات الصهيونية ضد المدنيين في مدرسة الفاخورة وذهب ضحيتها مئات الشهداء والجرحى وسبقتها مجزرة في مدرسة تل الزعتر وأعقبتها مجزرة في مدرسة أبو حسين، وفي كل ساعة مجزرة جديدة تستهدف النازحين اللاجئين لمدارس وأماكن ترعاها المنظمات الدولية". 

واعتبر أن "استباحة العدو لكل المرافق الانسانية في قطاع غزة وخصوصًا المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس والمجازر الجماعية المتنقلة واستهداف المدنيين في الأماكن والمناطق التي ترعاها الأمم المتحدة والمنظات الدولية هي جرائم حرب لا تغتفر، وتستدعي أوسع ادانة عالمية وأممية".

وتعليقا على قصف مدرسة الفاخورة، قالت حركة "حماس"، السبت، إن إسرائيل "ستحاسب على المجزرة" التي "ارتكبها الاحتلال عن سبق إصرار وترصد، وبضوء أخضر من الإدارة الأمريكية، وبعجز وصمت معيب من المجتمع الدولي".

إدانة خليجية

وأدانت دولتا قطر والسعودية والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي قصف الاحتلال الإسرائيلي مجدداً مدرسة الفاخورة.

ووصفت الخارجية القطرية في بيان، السبت، ما حدث بالمجزرة المروعة والجريمة الوحشية بحق المدنيين العزل، وتعدٍ سافر على مبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.

وجددت وزارة الخارجية مطالبة دولة قطر بتحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين، لتقصي الحقائق في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر للمدارس والمستشفيات.

كما طالبت المجتمع الدولي بتحرك عاجل لمحاسبة إسرائيل وردعها عن ارتكاب مزيد من الجرائم بحق المدنيين، وتوفير الحماية اللازمة للنازحين الذين يحتمون بالمدرسة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) .

بدورها، أعربت الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة بأشد العبارات للقصف السافر الذي تعرضت له مدرسة الفاخورة.

وجددت الوزارة السعودية رفض المملكة التام للاستهداف الممنهج ضد المدنيين، مع مطالبتها بالوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين والمنشآت الإغاثية والعاملين فيها.

من جانبه أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، عن إدانته الشديدة واستنكاره البالغ للقصف.

وقال البديوي إن هذا العمل العدواني، الذي استهدف المدنيين الأبرياء، يمثل خرقاً واضحاً للقوانين والمعاهدات الدولية والإنسانية، ويتنافى مع كافة القيم الأخلاقية والإنسانية.

وجدد رفضه التام لأي استهداف ممنهج ضد أرواح المدنيين الأبرياء، والمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار، مع ضرورة ضمان حماية المدنيين والمنشآت الإغاثية والعاملين فيها.ومنذ 43 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني، صدر مساء الجمعة.