طالب وزير الخارجية المصري، سامح شكري، دولة الاحتلال الإسرائيلي بالعدول عن تعمد حجب جزء من المساعدات أو تأخير دخولها للتضييق على سكان قطاع غزة، وخلق أوضاع غير محتملة للفلسطينيين هناك.

جاء ذلك خلال استقباله وزيرة الدولة للتعاون الدولي في قطر، لولوة الخاطر، الأحد، في إطار الزيارة التي تقوم بها لإيصال المساعدات القطرية إلى مطار العريش ومعبر رفح.

وأضاف شكري، أن الكارثة الإنسانية التي تحيط بسكان قطاع غزة تتطلب دخول المساعدات بشكل كامل وآمن ومستدام.

وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الخارجية المصرية، إن المناقشات بين الوزيرين تناولت بشكل مستفيض سبل تنسيق الجهود المشتركة لتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق.

وأوضح أن الوزيرين "تبادلا التقييم حول التحركات والاتصالات التي تضطلع بها مصر وقطر على مسار وقف الحرب في غزة"، حيث أكدا "حتمية تحقيق الوقف الفوري غير المشروط لإطلاق النار، واضطلاع الأطراف الدولية بمسؤولياتها إزاء وقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين والمنشآت المدنية بالمخالفة لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وضرورة محاسبة مرتكبيها، وامتثال إسرائيل لالتزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال".

ولفت إلى تأكيد الوزيرة على حرص قطر الكامل على التنسيق والعمل مع مصر في إطار وحدة الهدف الخاص بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، والرفض الكامل لتهجير الأشقاء الفلسطينيين داخل القطاع أو خارجه، وضرورة النفاذ العاجل للمساعدات الإنسانية إلى القطاع دون شروط أو معوقات.

وكانت طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية، تحمل 41 طنا من المواد الغذائية ومستلزمات الإيواء، مقدمة من صندوق قطر للتنمية، والهلال الأحمر القطري، توجهت إلى مطار العريش في شمال سيناء تمهيدا لنقلها إلى غزة.