للجمعة الثامنة.. مظاهرات في عواصم عربية وعالمية تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة

الجمعة 1 ديسمبر 2023 05:40 م

تجددت المظاهرات في عدة مدن عربية وعالمية، للتنديد باستمرار الحملة التصعيدية الإسرائيلية في قطاع غزة، وعدم تمديد الهدنة، وسط مطالبات باستمرار التظاهر والضغط على دول العالم من أجل وقف فوري ودائم لإطلاق النار في القطاع.

وشارك آلاف الأردنيين في مسيرة شعبية، للجمعة الثامنة على التوالي، دعماً لقطاع غزة، وتنديداً بالهجمات الإسرائيلية على القطاع.

وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمان، وصولاً إلى ساحة النخيل (تبعد مسافة كيلومتر عن المسجد)، بدعوة من الحركة الإسلامية (جماعة الإخوان وحزب جبهة العمل الإسلامي)، تحت عنوان "لبَّيكِ يا غزة".

وهتف المشاركون: "محمد (ضيف) يا قائد أركان.. بدنا نزلزل هالكيان" و"فلسطين عربية ما تقبل قسمة اثنين" و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى" و"سيري سيري يا حماس.. أنتِ مدفع وإحنا رصاص"، وهتافات أخرى.

كما رفعوا لافتات كتب عليها: "لبَّيكِ يا غزة.. فلسطين ستنتصر" و"عالم ظالم.. عالم ظالم.. عالم بلا إنسانية" و"ما دام على الأرض مقاوم.. قيد السجان زائل" و"المقاومة خيارنا" وعبارات أخرى.

وفي قطر، انطلقت، مسيرة حاشدة في العاصمة الدوحة، تضامناً مع الفلسطينيين وتنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة والذي استأنف قصفه بعد انتهاء الهدنة بينه وبين حماس موقعاً عشرات الشهداء والإصابات.

وشارك في المظاهرات القطريون والمقيمون في قطر للجمعة الثامنة على التوالي، عقب الصلاة؛ دعماً لغزة حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت احتشاد مواطنين وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية، ويرددون شعارات دعماً لفلسطين.

كما شهدت العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية، اليوم الجمعة، مظاهرات شعبية حاشدة منددة بتجدد العدوان الإسرائيلي على غزة، وداعمة للعمليات العسكرية التي نفذتها قوات صنعاء-الحوثيين ضد أهداف ومصالح إسرائيل.

ورفع المتظاهرون شعارات ولافتات منددة باستمرار جرائم العدوان الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة، وداعية لرفع الحصار على القطاع وإدخال المساعدات.

ودعت التظاهرات التي خرجت تحت شعار "مع فلسطين.. جاهزون لكل الخيارات"، الحكومات والمجتمع الدولي للضغط لإيقاف العدوان على قطاع غزة وتجريم "الصهيونية" كفكر إجرامي يهدف لاحتلال الشعوب وتدميرها.

وبارك بيان التظاهرة العمليات العسكرية التي نفذتها قوات صنعاء ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي وفي مقدمتها قرار حظر حركة السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.

في غضون ذلك، أعلنت ندوة الجزائر الدولية حول العدالة للشعب الفلسطيني، عن إنشاء لجنة مشكلة من قضاة ومحامين تتولى متابعة رفع الشكاوى بخصوص الجرائم الإسرائيلية أمام محكمة الجنايات الدولية وباقي المحاكم التي تعتمد عالمية العقوبة.

ودعا "إعلان الجزائر"، إلى تقديم بلاغات إلى مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ورفع دعاوى جزائية ضد مسؤولي وسلطات الاحتلال الصهيوني من مرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

كما طالب الإعلان بـ"إقامة الدعاوى الجزائية ضد مرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني من قادة وأفراد سلطات الاحتلال أمام المحاكم التي اعتمدت مبدأ عالمية العقاب والتي تم تحديدها من طرف اللجنة".

وفي إعلانهم الختامي، أدان المشاركون في الندوة بأشد العبارات العدوان الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من قصف عشوائي جوي وبري وبحري متواصل، يستهدف المباني السكنية والمصالح الحيوية المدنية، وتدمير البنية الأساسية والجامعات والمستشفيات والمساجد والكنائس والمنازل على سكانها المدنيين، واجتياح شمال غزة والتهجير القسري لسكانه، والذي أدى إلى سقوط الآلاف من الشهداء والجرحى، من بينهم أعداد كبيرة من الأطفال والنساء والمسنين.

كما استنكروا منع وصول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والأدوية والوقود وقطع الكهرباء والمياه عن سكان غزة.

وأكدوا من هذا المنطلق، أن جميع هذه الجرائم "عقوبات جماعية وانتهاكات جسيمة لأحكام القانون الدولي الإنساني وتشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجريمة إبادة.

وفي باكستان، نظمت جمعية علماء الإسلام مهرجانا حاشدا في مدينة لاركانا في إقليم السند جنوبي باكستان بعنوان "طوفان الأقصى" دعما لقطاع غزة، ورفضا للعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.

وشارك في المهرجان ممثل عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وزعيم جمعية علماء الإسلام مولانا فضل الرحمن، بالإضافة إلى قيادات أخرى في الجماعة وشخصيات من جماعات إسلامية أخرى.

وخلال المهرجان أكد مولانا فضل الرحمن على دعم "الأشقاء الفلسطينيين" جنبا إلى جنب وخطوة بخطوة، كما ندد أيضا بالفظائع الإسرائيلية التي تُرتكب ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة أقامت جمعية علماء الإسلام عدة مهرجانات في مدن رئيسية في باكستان، حيث نظمت مهرجانات في بيشاور بإقليم خيبر بختونخوا شمال غرب باكستان، وكراتشي بإقليم السند (جنوب) وكويتا بإقليم بلوشستان (جنوب غرب) شاركت فيها جماهير كبيرة دعما لغزة والقضية الفلسطينية.

كما تقوم جماعات إسلامية أخرى مثل الجماعة الإسلامية في باكستان وأحزاب وجماعات سياسية أخرى بتنظيم مظاهرات شبه أسبوعية لدعم الفلسطينيين في غزة والتنديد بالعدوان الإسرائيلي.

من جانبها، وجهت جماعة "الإخوان المسلمون" في مصر، الجمعة، دعوة للشعوب العربية والإسلامية إلى "انتفاضة غير مسبوقة"، رداً على العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة، وذلك بعد أن استأنف الاحتلال حربه بقصف عنيف أوقع عشرات الشهداء بعد انتهاء الهدنة الإنسانية.

وقالت الجماعة، في بيان لها، إن "تجدد العدوان الوحشي على قطاع غزة، وسقوط أعداد كبيرة من الشهداء اليوم، هو تأكيد لنازية المحتل الصهيوني وغطرسته التي لا تحترم الإدانات الدولية ولا القرارات الرافضة لجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها بحق المدنيين. وكل ذلك يأتي بمشاركة أمريكية وغطاء غربي متواصل".

كما دعت الجماعة، حسب ما جاء في البيان، الشعوب العربية والإسلامية لانتفاضة غير مسبوقة، ورد فعل يرتقي لمستوى مجازر المعتدي، لدعم الشعب الفلسطيني، وإسناد مقاومته الباسلة.

وأضافت: "لقد ثبت للعالم أجمع أن نتنياهو وحكومته الفاشلة لم تكسب من حربها على غزة غير قتل الأطفال والنساء، وتدمير المنشآت الصحية والمدنية، إضافة لقتل أسراه، وأن من تحرر منهم كان بقرار من المقاومة وتحت سيطرتها ومعاملتها الإسلامية الراقية، وأن كل محاولات رسم صورة زائفة للنصر لم تتحقق ولن تتحقق بعون الله".

وأكدت الجماعة في ختام بيانها أنه حان الوقت ليقول "أحرار العالم كلمتهم لكل الحكومات والأنظمة، لإيقاف هذا الإجرام؛ حفاظاً على مصالحهم أولاً، وأن يستمر العمل والحراك المتواصل بكل سبيل ممكن لنصرة الحق وأهله".

 

ورغم استمرار الفعاليات الداعمة لقطاع غزة منذ بداية الأحداث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أن مظاهرات اليوم تأتي بالتزامن مع انتهاء هدنة مؤقتة، واستئناف الهجمات الإسرائيلية، والتي أسقطت بعد ساعات قليلة على عودتها عشرات القتلى والجرحى.

وصباح اليوم الجمعة، انتهت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس، دون أن يعلن أي من الجانبين تمديدها، بعد أن استمرت 7 أيام، في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي "استئناف القتال ضد حماس"، وفق قوله.

ومع انتهاء الهدنة الإنسانية، قصفت طائرات حربية للاحتلال جميع أنحاء مناطق القطاع، إذ قالت وزارة الداخلية في غزة إن طائرات حربية استهدفت منزلاً غرب مدينة غزة، فيما تخوض قوات الاحتلال معارك ضارية مع مقاتلي المقاومة في شمال القطاع.

وبوساطة قطرية- مصرية- أمريكية، بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي هدنة إنسانية استمرت 4 أيام، وأُعلن مساء الإثنين تمديدها يومين إضافيين، ومن بين بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة؛ حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من حرب مدمرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومنذ الجمعة الماضي، وعلى مدار 7 أيام، تسلمت إسرائيل 80 أسيراً من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 210 فلسطينيين من الأسرى النساء والأطفال أيضاً في سجون إسرائيل بموجب صفقة التبادل.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على القطاع خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مظاهرات غزة إسرائيل فلسطين الإخوان إخوان مصر تضامن إعلان الجزائر

مظاهرات في عواصم أوروبية تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة

للجمعة التاسعة.. مظاهرات في دول عربية وغربية للتنديد بالعدوان على غزة

مظاهرات في عواصم غربية تنديدا بالعدوان على غزة ورفضا لتهجير أهلها