لابيد: نتنياهو يواصل الكذب والتهرب من مسؤولية مقتل جنودنا في غزة

الأربعاء 13 ديسمبر 2023 09:54 م

اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الأربعاء، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بمواصلة الكذب والتهرب من المسؤولية، بينما يُقتل الجنود الإسرائيليون في غزة كل يوم.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي ارتفاع عدد الضباط والجنود المصابين منذ بداية الحرب البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 619، بينهم 139 جروحهم خطيرة، فيما بلغ عدد قتلاه منذ بداية المعارك 115.

وقال لابيد في سلسلة تدوينات على حسابه عبر منصة "إكس": "نتنياهو يفعل ما كان يفعله طوال حياته: التحريض والكذب وإنتاج الكراهية، وهو الآن يفعل ذلك فقط في خضم حرب مريرة، حيث يُقتل الجنود كل يوم، ولم يتعلم شيئا من 7 أكتوبر (معركة طوفان الأقصى)".

وأضاف: "لا يوجد أحد في العالم يعتقد أنه يجب تسليم غزة لـ"أبو مازن" (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) في اليوم التالي للحرب، (لكن) نتنياهو اخترع خلافا آخر".

وأضاف: "بينما يُقتل أبناؤنا الأبطال في غزة، اخترع نتنياهو الخلاف مرة أخرى، حيث أوجد خلافا مع الولايات المتحدة، وخلافا معي، ومع (الوزيرين بمجلس الحرب) بيني غانتس وغادي آيزنكوت".

وفي أكثر من مناسبة، أكد نتنياهو رفضه القاطع لتولي السلطة الفلسطينية مهام الحكم بقطاع غزة بعد الحرب، بخلاف الموقف الأمريكي، والذي عبر عنه الكثير من المسؤولين بمن فيهم نائبة الرئيس كاملا هاريس، التي قالت مؤتمر صحفي على هامش قمة (كوب-28) في دبي مطلع الشهر الجاري، إن بلادها حريصة "على أن تسيطر السلطة الفلسطينية على غزة بعد الحرب".

وسبق لنتنياهو أن قال إنه يريد "سيطرة أمنية إسرائيلية" على القطاع بعد الحرب، كما وجه انتقادات حادة إلى السلطة الفلسطينية في عدة مؤتمرات صحفية.

في غضون ذلك، انتقد لابيد، تصريحات نتنياهو، بشأن أوسلو، والتي اعتبر فيها أن عدد ضحايا الاتفاق، يساوي ضحايا 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأكد نتنياهو أنه "لن يسمح بعودة إسرائيل إلى خطأ أوسلو، وغزة لن تكون لا حماستان ولا فتحستان".

كما قال ضمن تحريضه على الفلسطينيين وفي إطار حملته السياسية الشخصية، إن "حماس تريد القضاء على إسرائيل دفعة واحدة، بينما تريد فتح فعل ذلك بشكل تدريجي".

واعتبر لابيد أن تصريحات نتنياهو "تنم عن حسابات سياسية، وتندرج ضمن محاولة تبرئة نفسه من الفشل الذريع وإلقاء اللوم على الآخرين، علاوة على التورّط بحملة سياسية شخصية أطلقها منذ أيام في نطاق مساعيه للبقاء والنجاة من الحساب العسير الذي ينتظره".

في غضون ذلك، وفي افتتاحيتها بعنوان "كفى للكذب"، شنت صحيفة "هآرتس" في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، هجوما على نتنياهو، واتهمته بخلط الأوراق والانشغال ببقائه السياسي في ذروة الحرب النازفة.

كما اتهمته بالتهرب من المسؤولية والبحث عن شخص لإلقاء اللوم عليه في أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقالت: "في سعيه للتهرب من المسؤولية عن أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يحاول نتنياهو إلقاء اللوم في الكارثة على (رئيس الوزراء الأسبق) إسحاق رابين".

وأضافت: "يحاول نتنياهو زرع فكرة في الوعي الجماعي مفادها أن السياسة الوحيدة التي سارت على نحو خاطئ في ذلك اليوم القاتل كانت اتفاقيات أوسلو في حقبة التسعينيات"، بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.

وأشارت إلى أنه "خلال السنوات العديدة التي قضاها في السلطة، رفض نتنياهو كل محاولات التوصل إلى تسوية إقليمية وهدف فصل إسرائيل عن الفلسطينيين".

وقالت في الافتتاحية تحت عنوان "نتنياهو المحرض عاد ويبحث عمن يلومه": "مع ذلك، فهو لا يخجل من التباهي باتفاقات إبراهيم والتخيل بشأن التطبيع مع السعودية، وكأن أيا من ذلك كان ممكنا لولا أوسلو".

وأضافت: "ينطبق الشيء نفسه على النمو الاقتصادي الذي ينسب إليه الفضل الشخصي، ما الذي جعل ذلك ممكناً لولا اتفاقات أوسلو واتفاقية السلام مع الأردن التي لم تكن لتحدث لولا أوسلو؟".

واعتبرت الصحيفة أنه "بدلاً من الاستقالة خجلاً والإقرار بمسؤوليته عن كارثة أكتوبر وانهيار سياساته، يواصل دون خجل إلقاء الخطب الدبلوماسية".

وقالت: "يبدو الأمر كما لو أن مقتل 1200 إسرائيلي واختطاف 240 آخرين (يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول في غلاف قطاع غزة) ليس دليلا قاطعا على أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يمكن محوه من جدول الأعمال".

وذكرت أن نتنياهو سعى لـ"ضمان بقاء الضفة الغربية وقطاع غزة كيانين منفصلين، ما يؤدي إلى تقسيم القيادة الفلسطينية ومنع حل الدولتين".

وقالت: "نتنياهو لا يتعامل مع (الصباح التالي) بالنسبة لدولة إسرائيل أو لغزة، كل شيء موجه نحو التحضير للجنة تحقيق حكومية في نهاية المطاف في كارثة 7 أكتوبر/تشرين الأول وإجراء انتخابات".

وأضافت: "كخبير في تجنب اللوم، يعرف نتنياهو أنه لكي تتمكن (هيئة المحلفين) من الرأي العام من تبرئته، عليه أن يجد مذنباً آخر".

وتابعت: "هذه هي الطريقة التي ينبغي أن نفهم بها تصريحاته هذا الأسبوع أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست: أن اتفاق أوسلو هو كارثة جلبت لنا العدد نفسه من الضحايا مثل هجوم حماس المفاجئ (يوم 7 أكتوبر / تشرين الأول) على مدى فترة أطول من الوقت".

وتوجهت الصحيفة إلى نتنياهو بالقول: "كفى كذبا وجحودا، وكفى قهرا وتطرفا في المجتمع الإسرائيلي والفلسطيني".

وقالت: "يتعين على نتنياهو أن يرحل، ويتعين على إسرائيل أن تتبنى المسار الدبلوماسي الصادق القاضي بمهاجمة أولئك الذين يختارون قتالنا بوسائل عنيفة، بينما يمد يده في الوقت نفسه إلى أولئك الذين ينبذون العنف لصالح الدبلوماسية".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء، 18 ألفا و608 شهداء و50 ألفا و594 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

نتنياهو لابيد إسرئايل أوسلو السلطة الفلسطينية حماس طوفان الأقصى غزة حرب غزة الكذب

الجارديان: لهذه الأسباب.. على بايدن أن يجبر نتنياهو على التنحي

لابيد داعيا جانتس للانسحاب من الحكومة: نتنياهو لا يصلح لقيادة الحرب

لابيد: أدعم أي صفقة لعودة الأسرى حتى لو أدت لوقف لإطلاق النار