أجبرت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن، سفينة تبحر في مضيق باب المندب تغيير مسارها والتوجه إلى اليمن سواحل اليمن.

قالت شركة الأمن البحري البريطانية "أمبري"، الخميس، إنها على علم ببلاغات عن جماعة تدعي أنها "البحرية اليمنية" طلبت من أحدى السفن، التي كانت متجهة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، التحرك نحو سواحل اليمن.

ولفتت "أمبري"، وهيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في مذكرتين إرشاديتين، إنهما تحققان في الواقعة، وفي حادث آخر في المحيط الهندي قبالة اليمن.

كما قالت هيئة عمليات التجارة البحرية في المذكرة إنها تلقت بلاغا من سفينة عن رؤية انفجار قبالة سواحل اليمن في جنوب البحر الأحمر.

وذكرت "أمبري"، أن سفينة شحن مملوكة لجزر مارشال، وترفع علم هونج كونج، رصدت سقوط صاروخ في المياه أثناء إبحارها باتجاه الشمال، وذلك شمال غربي المخا باليمن.

وأضافت "أمبري" أن طاقم السفينة لم يصب بأذى.

وقالت إنها تعتقد أن الكيان المتسبب في الحادث هو جماعة أنصار الله، أو حركة الحوثيين، اليمنية.

ويأتي هذا التطور بعد ساعات من إعلان القيادة المركزية الأمريكية في وقت مبكر من صباح الخميس، أن الولايات المتحدة أسقطت طائرة مسيرة انطلقت من منطقة يسيطر عليها "الحوثيون" أثناء استجابة لنداء من ناقلة ترفع علم جزر مارشال في جنوب البحر الأحمر، الأربعاء.

وفي منشور لها على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أضافت القيادة المركزية أن المدمرة "ميسون" التابعة للبحرية الأمريكية أسقطت المسيرة التي "كانت  تتجه مباشرة نحوها" والمنطلقة من منطقة يسيطر عليها الحوثيون بعد أن حاولت الحركة في البداية الصعود على متن الناقلة  التجارية "أردمور إنكاونتر" عبر الزوارق.

وأضاف المنشور: "عندما لم ينجح الصعود، تم إطلاق صاروخين من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن على السفينة، لكنهما أخطآ الهدف".

وبعدها أسقطت "ميسون" طائرة بدون طيار انطلقت أيضا من مناطق سيطرة الحوثيين.

ووفقاً للمنشور فقد "كانت الطائرة بدون طيار تتجه مباشرة نحو "ميسون" وتم إسقاطها دفاعًا عن النفس ولم تقع إصابات في صفوف الأفراد ولم تلحق أضرار بأي سفينة".

وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، هدد زعيم الحوثيين في اليمن عبدالملك الحوثي، خلال خطاب تلفزيوني باستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.

وأعلن الحوثيون، في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، الاستيلاء على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر"، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني، تضامنا مع "المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة"، بحسب متحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع.

وتوعدت جماعة "الحوثي" مرارا باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، "تضامنا مع فلسطين"، ودعت الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.