دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إلى محاسبة الاحتلال الإسرائيلي و"قادته النازيين الجدد"، على ما يقترفونه من جرائم حرب فظيعة بحق شعبنا الفلسطيني، وبحق جميع الفئات المحمية قانونياً، وفي مقدمتهم الصحفيين والأطقم الطبية والإنسانية.
وتقدمت الحركة في بيان الجمعة، بأحر التعازي لذوي الشهيد مصور قناة "الجزيرة" الفضائية سامر أبو دقة، ولعائلته ولقناة "الجزيرة" وللأسرة الصحفية في غزة.
وكانت قناة "الجزيرة" الفضائية أعلنت استشهاد مصورها في قطاع غزة سامر أبو دقة، متأثرا بإصابته في قصف إسرائيلي على مدرسة في خان يونس، قبل أن يترك في النزيف لمدة 5 ساعات، دون تمكن أحد من إنقاذه.
كما أصيب في الحادث ذاته، مراسل "الجزيرة" وائل الدحدوح، الذي قال إن استهدافهما جرى بعد مرافقتهما سيارة إسعاف حيث كان لديها تنسيق لإجلاء عائلة محاصرة، مؤكدا أن قوات الاحتلال أطلقت النار على سيارات الإسعاف التي حاولت الوصول إلى أبو دقة.
وأضاف الدحدوح، خلال تلقيه العلاج بعد إصابته: "حاولنا عبر التنسيق الممنوح لسيارة الإسعاف نقل المَشاهد بالمنطقة وبعد انتهائنا باغتنا صاروخ".
وأشار إلى أنه قطع مئات الأمتار بعد إصابته محاولا إيقاف النزيف حتى وصل إلى رجال الإسعاف.
ويرتفع بذلك عدد الصحفيين الذين استشهدوا خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، إلى 90 صحفيا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويواصل الاحتلال عدوانه الغاشم على قطاع غزة منذ 71 يوما بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والوقود.
وخلّف العدوان حتى الجمعة 18 ألفا و800 قتيل و51 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.